أنهى الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني في الرياض برئاسة الدكتورعبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس, عملية فصل التوأم السيامي اليمني (عبدالله وعبدالرحمن) بنجاح. و رفع الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، بمناسبة نجاح العملية، التي استمرت نحو عشر ساعات بينما كان مقرراً أن تنتهي خلال 13 ساعة. وأكد وزير الحرس الوطني على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين، من اهتمام للقطاع الصحي في الحرس الوطني ومايلقاه من دعم ورعاية للنهوض بمستوى الخدمة الصحية في وطننا الكريم. د. الربيعة يحمل الطفل عبدالرحمن إلى سريره بعد العملية. كما أشاد الأمير متعب بن عبدالله بالجهد المميز لأعضاء الفريق الطبي السعودي برئاسة الدكتور عبدالله الربيعة المستشار في الديوان الملكي، مقدراً جهود كل منسوبي الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، متمنياً لهم مزيدا من النجاحات والتوفيق في أداء رسالتهم لخدمة الوطن والمواطن. وكانت عملية الفصل قد تمت عبر تسع مراحل، بمشاركة عددٍ من الاستشاريين السعوديين في تخصصات التخدير وجراحة الأطفال والعظام والتجميل والمسالك البولية للأطفال والتمريض. حيث بدأت المرحلة الأولى بتخدير التوأم وتجهيزهما للعملية ووضع جميع القسطرات اللازمة, ثم مرحلة الإعداد والتعقيم, فمرحلة الفتح وفصل الأمعاء, وصولاً لفصل الجهاز البولي والتناسلي, لتأتي بعدها مرحلة فصل العظام, التي تم من خلالها فصل عظام الحوض والجدار الخلفي, وبالتالي تم فصل التوأم عن بعضهما للمرة الأولى، وبعدها بدأت مرحلة إعادة ترميم الأعضاء, وإعادة ترميم الجهاز الهضمي والبولي والتناسلي. واختصت المرحلة التاسعة والأخيرة بالتغطية والتضميد, حيث قام فريق الجراحة التجميلية فيها بإغلاق الجروح ووضع الضمادات، ومن ثم نقل التوأم إلى قسم العناية المركزة للأطفال لحين اكتمال فترة علاجهما بإذن الله. يذكر أن هذه العملية تعدّ الـ 35 في سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية التي أجريت في المملكة, التي بدأت منذ عام 1990, وشملت عمليات فصل لتوائم سياميين متلاصقين من أكثر من 18 دولة من مختلف أنحاء العالم.
مشاركة :