استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وفدًا ماليزيًّا رفيع المستوى برئاسة نائب رئيس وزراء ولاية بينانج بماليزيا، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء والمؤسسات الدينية بولاية بينانج.وأكد فضيلة المفتي خلال اللقاء، عمق العلاقات بين مصر وماليزيا على جميع المستويات، خاصة الجانب الديني، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تستقبل عددًا كبيرًا من الطلبة الماليزيين للتدريب على الإفتاء، وأنه تم قبل يومين تخريج الدفعة 12 من المتدربين على الإفتاء بعد فترة دراسة استمرت ثلاث سنوات، وكان أغلبهم من الطلبة الماليزيين.وقال إن دار الإفتاء تستقبل يوميًّا ما يقرب من 3 آلاف فتوى ما بين شفهية وهاتفية ومكتوبة وإلكترونية، وهو ما يعكس ثقة الناس بالدار، ويحقق السلم والاستقرار المجتمعي عن طريق نشر صحيح الدين.وأوضح أن دار الإفتاء كذلك تستقبل الاستفتاءات من خارج مصر بـ 12 لغة كان آخرها اللغة الإسبانية، فضلًا عن تميزها في مجال الفضاء الإلكتروني الذي أعطى مساحة كبيرة للوصول إلى أكبر قطاع ممكن من الناس وبلغات مختلفة، حيث يربو عدد متابعي الصفحة الرسمية للدار على 7 ملايين ونصف الملايين متابع، فضلًا عن الصفحات الأخرى وخدمة البث المباشر.وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء المصرية لتقديم جميع أشكال الدعم العلمي والشرعي للمسلمين في ولاية بينانج وجميع ولايات ماليزيا، خاصة في مجال التدريب على الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف.من جانبه، أشاد الوفد الماليزي بمجهودات دار الإفتاء المصرية في نشر صحيح الدين والمنهج الوسطي بين الناس، وثمَّن ما تقوم به من مشروعات ومبادرات لمواجهة الفكر المتطرف وتأهيل وتدريب المفتين ليكونوا حائط صد ضد كل فكر منحرف.وأشار الوفد إلى تطلعهم لمزيد من التعاون بين المؤسسات الدينية في بلادهم وبين دار الإفتاء المصرية وتعزيز العلاقات في المجال الديني، والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المتراكمة وما أصدرته من نتاج علمي كبير يفيد الأمة الإسلامية.
مشاركة :