الشقيقتان السعوديتان الهاربتان في هونغ كونغ تحصلان على تمديد للإقامة حتى رحيلهما إلى بلد ثالث

  • 3/7/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةAFPImage caption الفتاة السعودية روان (يسار) وريم (يمين) في هونغ كونغ مددت السلطات في مدينة هونغ كونغ الصينية إقامة فتاتين سعوديتين هربتا من عائلتهما، حتى الشهر المقبل، بينما تحاول الفتاتان الحصول على ملاذ آمن في بلد آخر، وذلك حسبما أعلن محاميهما. وتعد قصة الفتاتين الأحدث بين عدد من الفتيات السعوديات اللاتي هربن مؤخرا من عائلاتهن في المملكة العربية السعودية، ليجدن أنفسهن عالقات في بلدان أجنبية، ويطلقن مناشدات من أجل ضمان سلامتهن. وتتخذ الفتاتان اسمين مستعارين، هما روان وريم، وتبلغان من العمر 18 و20 عاما. وقالت الفتاتان إنهما تعرضتا للضرب والقمع من عائلتهما، وإنهما تركتا الإسلام. وقالت الفتاتان إنهما فرتا من عائلتهما، خلال قضاء إجازة في سيريلانكا، في سبتمبر/ أيلول الماضي، بغرض التوجه إلى أستراليا. لكنهما تمكنتا فقط من الوصول إلى هونغ كونغ. وأضافت الفتاتان أن مسؤولين بالقنصلية السعودية اعترضوا سبيلهما في مطار هونغ كونغ، وألغيت تذاكر الطيران الخاصة بهما للذهاب إلى أستراليا. وحاول المسؤولون السعوديون ترحيلهما على متن طائرة متجهة إلى الرياض، لكنهما تمكنتا من الهرب. ودخلت الفتاتان هونغ كونغ بتأشيرة زيارة، لكن جوازي سفرهما ألغيا أيضا، فتركتا عالقتين في المدينة الصينية.مصدر الصورةAFPImage caption قال مايكل فيدلر محامي الشقيقتين السعوديتين إنهما لا تزالان معرضتين للتحقيق والترحيل من هونغ كونغ وكان من المقرر أن تنتهي مدة إقامتهما في هونغ كونغ نهاية شهر فبراير/ شباط الماضي، حسبما قال محاميهما مايكل فيدلر. ومع اقتراب نهاية مدة إقامتهما، ناشدتا السلطات في هونغ كونغ مجددا للسماح لهما بالبقاء حتى جدا تأشيرات لبلد ثالث يشعرن فيه بالأمان. وفي بيان صدر الخميس، قال محامي الفتاتين إن إدارة الهجرة في هونغ كونغ أكدت السماح لهما بالبقاء حتى الثامن من أبريل/ نيسان المقبل، لكنه أضاف أن "مدير إدارة الهجرة يؤكد أنه على الرغم من السماح للفتاتين بالبقاء، إلا أنهما معرضتان للتحقيق والترحيل لتجاوزهما المدة القانونية للإقامة". وقالت ريم وروان، في بيان أصدرته شركة المحاماة نيابة عنهما، إنهما "تشعران بخوف دائم، من أن تعثر عليهما السلطات السعودية أو عائلتهما، وأن تجبرا على العودة إلى السعودية". وأضافتا: "نشعر وكأننا سمك محاصر في واحة صغيرة، تجف سريعا من المياه". وخشية الاختطاف، قالت الفتاتان إنهما اضطرتا لتغيير مكان إقامتهما عدة مرات، للبقاء بعيدا عن قبضة العائلة، والسلطات السعودية. ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من مزاعم الفتاتين، بينما لم تعلق السلطات السعودية على ذلك الأمر بعد. وكان القنصل السعودي في هونغ كونغ قد رفض في وقت سابق التعليق على الموضوع في رد على طلب من وكالة رويترز للأنباء. شقيقتان سعوديتان تواجهان الترحيل من هونغ كونغ لكن الكثير من النساء السعوديات، اللائي هربن من أسرهن مؤخرا، تحدثن إلى الإعلام وجماعات حقوقية، عن أساليب للإقناع وأخرى للإجبار، استخدمتها السلطات السعودية وأسرهن، في محاولة لإعادتهن. وفي مطلع العام الجاري، جذبت الفتاة السعودية رهف محمد القانون، البالغة من العمر 18 عاما، انتباه العالم، بهروبها المثير من المملكة، بدعوى انتهاك حقوقها من جانب عائلتها، وحصلت على حق اللجوء في كندا. وحثت منظمة العفو الدولية السلطات في هونغ كونغ الشهر الماضي على عدم ترحيل الفتاتين إلى السعودية، قائلة إنهما غادرتا المملكة، بعد "انتهاك متكرر بحقهما، من جانب أقاربهما الذكور". وقال المحامي فيدلر الخميس إنه يضغط من أجل الحصول بشكل عاجل على تأشيرات للفتاتين إلى بلد ثالث آمن.

مشاركة :