القبس الإلكتروني- وقّعت شركة «كوسموس كورس» الروسية إتفاقية مع حكومة مقاطعة «نيجني نوفغورد» الروسية لبناء أول مطار فضائي خاص في المقاطعة، وتخطط الشركة لاستخدام المطار الجديد لأغراض السياحة الفضائية بشكل واسع، وتنوي بدء برنامج الرحلات السياحية بعد 6 سنوات تقريبًا، وهناك ايضًا شركة «سبيس إكس»، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، التي نجحت في إرسال أول كبسولة تجارية، من حيث التصميم والتشغيل، إلى محطة الفضاء الدولية. وستقوم «كوسموس كورس» بتصنيع صاروخ حامل، ومركبة فضائية تتسع لـ7 أشخاص، هم 6 سياح، ومعهم «مرشد سياحي فضائي»، ويتوقع أن تستمر الرحلة 15 – 20 دقيقة، منذ لحظة الإنطلاق من الأرض، وبلوغ المدار الفضائي المحدّد والدوران عليه، ومن ثم العودة إلى الأرض، ويصل ثمن بطاقة السياحة الفضائية للشخص الواحد نحو 200 – 250 ألف دولار أميركي. هذا وهناك تنافسًا شرسًا للغاية من أغنى أغنياء العالم، نظرًا للفرص التي يوفرها، إذ يشكل حاليًا اقتصادًا تبلغ قيمته 350 مليار دولار، في حين يتوقع أن ينمو إلى ما بين تريليون وثلاثة تريليونات دولار بحلول عام 2040. هذا وقد أسس الملياردير إيلون ماسك، شركة «سبيس إكس» في العام 2002، وتعتمد فكرتها الأساسية على خفض تكلفة السفر إلى الفضاء، عن طريق بناء صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام، وبالفعل استطاعت الشركة، خفض تكلفة إرسال الكيلو غرام الواحد إلى الفضاء من 24 ألف دولار إلى 6 الآف دولار. وصرح الموقع الإلكتروني لـ«سبيس إكس» أن شركة السياحة الفضائية نجحت في إطلاق 100 مهمة إلى الفضاء تشمل تعاقدات بقيمة 12 مليار دولار، وقد قدرت قيمة شركة «سبيس إكس» الفضائية في عام 2018 بنحو 27 مليار دولار، وسط توقعات أن تصل إلى 32 مليارًا خلال العام الحالي 2019. واقتحم جيف بيزوس، مؤسس موقع «آمازون» الشهير، والذي يعتبر أغنى رجل في العالم قطاع الفضاء، وذلك بعد تأسيسه شركة «بلو أوريجين» في عام 2000، إذ تستهدف شركته تسيير رحلات سياحية إلى الفضاء، بسعر تذكرة تصل إلى 300 ألف دولار، كما تطمح الشركة إلى تمكين البشر من الاستيطان على سطح القمر.