استقبل السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، اليوم الخميس، نائب رئيس مجلس الشعب الأندونيسى، فضلي زون، والوفد البرلمانى الأندونيسى المرافق له، وذلك بحضور السفير حلمى فوزى سفير جمهورية أندونيسيا بالقاهرة، وشارك في اللقاء الدكتور أسامة الأزهري، وكيل لجنة الشئون الدينية، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر، والنائبة مهجة غالب.ويأتي اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وأندونيسيا، في شتى المجالات لا سيما الجانب البرلماني، وبدأ اللقاء بترحيب السيد الشريف بوفد البرلمان الأندونيسى، قائلا لهم: "أهلا بكم فى بلدكم الثانى مصر بلد الأزهر الشريف". وأكد السيد الشريف أهمية توطيد العلاقات بين مصر وأندونيسيا، على مستوى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعاون البرلمانى بين البلدين، مشيرا إلى أنه منذ عام 1947 كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بأندونيسيا وتوالت العلاقات في تطورها ونموها حتى هذه اللحظة إلي أن قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة أندونيسيا عام 2015، مما أدى إلى تطوير العلاقات بشكل أكبر، وبنت الحكومة المصرية على هذه الزيارة لتجديد الاتفاقيات المختلفة بين البلدين وتطويرها فى فى مختلف المجالات الاقتصادية والتبادل التجارى والتنسيق بين البلدين فى المواقف الدولية. واستعرض "الشريف"، خلال اللقاء تاريخ نشأة البرلمان المصرى منذ ما يقرب من 150 عاما، وتمثيله بشكل حقيقي للشعب المصرى، وأكد أن المكونات الجديدة لمجلس النواب فى البرلمان الحالى الذى تم تشكيله منذ 4 سنوات تمثل كل أطياف الشعب المصري، فعدد الأعضاء 596 عضوا، يتضمن 90 نائبة، وأن متحدي الإعاقة لأول مرة يتم تمثيلهم في البرلمان بعدد 9 أعضاء، وعدد كبير من شباب النواب يمثل ما يزيد عن 30% من أعضائه.وتابع: "مجلس النواب قاد مسيرة الإصلاح الاقتصادى والسياسى مع الدولة والحكومة منذ 4 سنوات، وأصدر مشروعات عديدة تهم المواطن المصري، منها قانون الاستثمار الجديد محور الاستثمار، وكل القوانين التي تحافظ على استقرار الوطن، وأصدر قوانين خاصة لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه، كما تقوم مصر بتصحيح للمفاهيم الخاطئة عن الدين بما لدينا من منارة الأزهر الشريف ورجاله، وتقوم مصر بدعوة نشر سماحة الدين الإسلامي الوسطي المعتدل وأخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك بهدف التعايش الكامل بين أبناء الوطن، حيث لا فرق بين مسلم ومسيحى، ونساعد كل الدول التي تحتاج تصحيح مفاهيم خاطئة عن الدين بإرسال بعثات من الأزهر الشريف، وكذلك التنسيق مع الكنيسة لإرساء هذه المبادئ".وأضاف أن الشعب المصري وجميع مؤسسات الدولة في انتظار تشريف رئيس جمهورية أندونيسيا إلى مصر، موجها الشكر لأندونيسيا على التنسيق الدائم ودعمها لمصر في جميع المحافل الدولية.ولفت "الشريف"، إلى أنه البرلمان المصري أسس جمعية للصداقة البرلمانية المصرية الأندونيسية، مؤكدا ضرورة تفعيلها فى البلدين لدفع وتطوير العلاقات الثنائية، موضحا أنه فى شهر سبتمبر عام 2017، أرسل البرلمان المصري وفدا لزيارة البرلمان الأندونيسي واطلع على التطور في البرلمان الأندونيسي ونقل التجربة المصرية.وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يقود نهضة تنموية حقيقية فى مصر، ويتم إنشاء مشروعات قومية مثل محور تنمية قناة السويس، ومشروع إنشاء العاصمة الإدارية، ومشروعات الطاقة المتجددة والطاقة النووية، وكل هذه الأمور تحتاج إلى تعاون ومساعدة حقيقية بين مصر وأندونيسيا، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يقارب 200 مليون دولار، وهو لا يرتقي لحجم العلاقة بين البلدين، حيث بلغت الصادرات المصرية لأندونيسيا 18 مليون دولار أمريكي، فيما بلغت الواردات الأندونيسية 158 مليون دولار أمريكي، داعيا البرلمان الأندونيسي أن يكون هناك تفعيل لدور اللجنة المشتركة بين مصر وأندونيسيا لتطوير العلاقات، كما وجه الشكر لأندونيسيا على تأييدها لانضمام مصر لمعاهدة الصداقة جنوب شرق آسيا فى إطار التنسيق مع دول القارة الآسيوية. من ناحيته، وجه فضلى زون، نائب رئيس مجلس الشعب الأندونيسي، الشكر للبرلمان المصرى على حفاوة الاستقبال، وعرف الحاضرين بالوفد المرافق له ومنهم زوجة السفير حلمي فوزي سفير أندونيسيا بالقاهرة، وقال إنها عضو فى الحزب الحاكم ولجنة الحكومة المحلية، وتضمن الوفد عضو من حزب العمال ولجنة السياحة والقوى العاملة، وعضو من لجنة الطاقة من أندونيسيا الشرقية، وعضو بمجلس الشعب المحلي خريج جامعة الأزهر.وأشار إلى أن عدد سكان أندونيسيا 260 مليون نسمة، يتحدثون أكثر من ألف لغة، وأنها أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، وقال إنهم لا ينسون أن مصر كانت أول دولة تعترف باستقلال أندونيسيا وأول دولة تستقبل وفد أندونيسيا عند عقد مؤتمر 1955.وأوضح أن هناك تعاونا بين مصر وأندونيسيا فى مجال التربية والتعليم، وأن هناك أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من أندونيسيا درسوا في مصر، وعادوا إلى أندونيسيا وشاركوا فى نهضتها وتنميتها ويؤدون دور كبير جدا وأصبحوا مدرسين وأطباء وفى مناسب أخرى وأعضاء بالبرلمان وغيرها، متابعا: "حتى هذا اليوم عدد الطلاب الأندونيسيين الذين درسوا في الأزهر 7 آلاف طالب وطالبة".واستطرد: "التعاون كبير بين مجلس الشعب بأندونيسيا والبرلمان المصري، وفي الماضي أسسنا اللجنة الثنائية لكن لم تفعل جيدا، واليوم سنقدم مشروع اتفاقية لتفعيل هذه اللجنة"، موضحا أن مجلس الشعب الأندونيسي الحالى ينتهي 31 فى سبتمبر المقبل، وهذه السنة ستشهد حدثا كبيرا وهو انتخاب رئيس جمهورية أندونيسيا ومجلس الشعب الأندونيسي".
مشاركة :