حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الاولى غيابيا بسجن طبيب يبلغ من العمر 57 عاما، لمدة 3 سنوات وتغريمه 3 آلاف دينار، بعد ضبطه يبيع أدوية مؤثرة عقليا «ترامادول وزاناكس وغيرها» في عيادته بالرفاع، وقالت المحكمة إنها أخذته بقسط من الرأفة كونه طبيب، وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات.القضية كشفت عنها تحريات أجراها نقيب في إدارة مكافحة المخدرات، والتي دلت على قيام المتهم باستغلال مهنته كطبيب وقدرته على الحصول على أدوية ممنوع صرفها إلا بتصريح من طبيب، ووظف عيادته الخاصة الكائنة بالمحافظة الجنوبية، كمركز لبيع الأدوية المؤثرة عقليا، وعليه تمت الاستعانة بأحد المصادر السرية الموثوقة الذي قام بالتحدث مع المتهم عبر برنامج الواتساب وطلب منه شراء مؤثرات عقلية وهي عبارة عن 4 علب من «الزاناكس» وعلبة من «الريفوتريل» وذلك بمبلغ 360 دينار، فوافق الطبيب وطلب منه الحضور إلى عيادته الكائنة بأحد المجمعات بمنطقة الرفاع، فتوجه الضابط رفقة المصدر السري إلى عيادة المتهم بتاريخ 2/10/2018 وتمكن المصدر السري من شراء المؤثرات العقلية من المتهم، فتم القبض على الطبيب، وبتفتيشه ذاتيا تم العثور على المبلغ النقدي المصور بحوزته، وبتفتيش عيادته، تم ضبط عدد من المخدرات والمؤثرات العقلية والتي ثبت معمليا أنها تحتوي على مادة الترامادول المخدرة والمؤثرات العقلية «الالبرازولام والكلونازيبام والديازيبام»، وبتفتيش منزله تم ضبط مبالغ مالية من عملات مختلفة.وفي التحقيقات، اعترف الطبيب بأنه كان يبيع المؤثرات العقلية على مرتادي عيادته بمبالغ مالية تفوق السعر الأساسي بغرض الحصول على ربح، وأنه يقوم بتلك الأفعال منذ قرابة السنة، فأسندت النيابة العامة للمتهم أنه في غضون عامي 2014 و2018 باع بقصد الإتجار مادة مخدرة ترامادول ومؤثرات عقلية البرازولام كلونازيبام وديازيبام في غير الاحوال المصرح بها قانونا.وخلال نظر القضية لم يحضر المتهم جلسات المحاكمة رغم إعلانه فصدر الحكم بحقه غيابيا، وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إنها عند تقديرها للعقوبة تضع في اعتبارها ظروف المتهم وكونه طبيبا وتاخذه بقسط من الرأفة بما تخولها المادة 72 من قانون العقوبات، وحكمت غيابيا بمعاقبة المتهم بالسجن لمدة 3 سنوات وتغريمه 3 آلاف دينار وأمرت بمصادرة المضبوطات.
مشاركة :