كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاستمرار في تنفيذ مراحل مشروع تطوير التعليم في مصر، لما يمثله من ركيزة أساسية في الخطة القومية لبناء الإنسان المصري، والانتقال من الموروثات القديمة إلى إطار علمي وفكري جديد يتواكب مع متطلبات التنمية التي تنتهجها الدولة، وذلك بتطبيق الوسائل التكنولوجية الحديثة في التعليم، وبالشراكة مع الخبرات الدولية في هذا المجال، لتأهيل الأجيال الجديدة لتصبح أكثر قدرة على المشاركة بفاعلية في عملية البناء الشاملة التي تسعى مصر إلى تحقيقها.جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في إطار متابعة الرئيس للموقف التنفيذي لمشروع تطوير التعليم في مصر، والذي بدأ في بمرحلتي رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، ونظام الثانوية المعدل، وكذلك آخر مستجدات خطة تطوير التعليم الفني والتوسع في تطبيق نظام التكنولوجيا التطبيقيةوعرض وزير التربية والتعليم خلال الاجتماع آخر تطورات تطبيق منظومة التعليم الجديدة وخطواتها التنفيذية، مشيرًا إلى الجولات الميدانية التي أجراها مؤخرًا بصحبة رئيس مجلس الوزراء إلى المدارس الحكومية لمتابعة تطبيق المنظومة، والتى يجري تنفيذها بالتعاون مع أرقى المؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال، مؤكدًا أن ما تقوم به مصر حاليًا في مجال تطوير التعليم يحظى بإشادة واسعة من المؤسسات الدولية المتخصصة في هذا المجال.كما عرض الوزير الإجراءات التي تم اتخاذها لتخطي التحديات المتراكمة التي تواجه التعليم في مصر ومنها الكثافة الطلابية في الفصول التي تسببت فيها الزيادة السكانية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل جاهدة على إيجاد حلول لتلك التحديات بالاستعانة بالخبرة الأجنبية، مشيرًا إلى أنه في إطار استكمال منظومة تحديث وتطوير التعليم، وفق أحدث المعايير العالمية، فقد قامت الوزارة بتوزيع أجهزة الحاسب اللوحي "التابلت" على الطلاب في المراحل الدراسية المستهدفة، حيث ستساهم تلك الأجهزة في إتاحة الفرصة للطلاب للحصول على محتوى رقمي بالغ الثراء والقيمة، بالإضافة إلى محتوى بنك المعرفة الضخم مواكبةً لأحدث المعايير الأكاديمية الدولية.وتم خلال الاجتماع استعراض أنشطة العام الدراسي 2019-2020، وما تتضمنه من مبادرات وإجراءات سيتم تنفيذها تباعًا في إطار مشروع تطوير منظومة التعليم.وعرض شوقي خطة الوزارة في التوسع في تطبيق نظام التكنولوجيا التطبيقية بما يساهم في تطوير التعليم الفني ليلبي احتياجات الصناعة والتنمية، من خلال افتتاح مدارس جديدة تعمل بهذا النظام يتم إنشاؤها بالتعاون بين الدولة والقطاع الخاص والمؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن تلك المنظومة تساعد في تحسين جودة التعليم الفني واستغلال الثروة البشرية المتوفرة في مصر.
مشاركة :