بغداد «الخليج»، وكالات: تجددت، أمس الخميس، في محافظة البصرة، جنوبي العراق، التظاهرات التي تشهدها المحافظة منذ الصيف الماضي والتي تطالب بتحسين الوضع الخدمي فيها، في وقت قتل ستة عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي، وأصيب 31 آخرون بجروح، في كمين لتنظيم «داعش» استهدف موكباً لهم على طريق مخمور الموصل، فيما وجه رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بالتحقيق في الحادث.وتجمع عشرات المتظاهرين أمام مبنى المحافظة للمطالبة بتحسين الخدمات وإنهاء الفساد في المحافظة، فيما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، واعتقلت 5 منهم، بحسب مصادر محلية. وذكر مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في البصرة، مهدي التميمي، أن «المكتب يتابع مع السلطات الأمنية أسباب الاعتقال، ويسعى لإطلاق سراح المعتقلين»، مشيراً إلى أن «قوات الأمن استخدمت العنف ضد المتظاهرين». من جهة اخرى، أعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان «مقتل ستة مقاتلين وإصابة 31 آخرين في الهجوم» على الطريق بين المخمور ومدينة الموصل، موضحة أن هؤلاء المقاتلين كانوا «مجازين» و»عزّل» عند وقوع الهجوم. وقال قائمقام المخمور رزكار محمد إن «هذا الاعتداء هو الأول من نوعه في المنطقة بعد التحرير». وأضاف أن «المنطقة جداً واسعة ومفتوحة، وسبق وحذرنا القوات الموجودة بأنها لم تمشّط بالكامل»، لافتاً إلى أن القوات الأمنية انتشرت في المنطقة لملاحقة المسلحين. وذكر بيان عسكري عراقي، أمس، أن قوات أمنية بإسناد من مروحيات الجيش نفذت عملية عسكرية لتعقب عناصر «داعش» في قضاء مخمور بمحافظة كركوك. من جهته، وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية عادل عبدالمهدي، أمس، بالتحقيق في ملابسات الهجوم، وشدد، في بيان، على القادة الميدانيين بالالتزام التام، وتوفير الاحتياطات اللازمة وتأمين الحماية لأرتال الأمنيين. في غضون ذلك، أكدت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان، أن مفارزها تمكنت بناء على معلومات استخبارية من القبض على المسؤول الأمني «لداعش» في قضاء الحضر بالموصل، مشيرة الى أنه يعد واحداً من أخطر الإرهابيين الذين شاركوا في مجزرة سبايكر، ومن أهم تجار السلاح الذين يقومون بتجهيز عناصر «داعش». وفي صلاح الدين قال قائد عمليات سامراء اللواء قوات خاصة الركن عماد الزهيري في بيان، إنه «بناء على معلومات استخبارية، نفذ طيران الجيش غارة ليلية في منطقة الكوش والعورة شمال شرق سامراء، أدت إلى قتل ثلاثة إرهابيين، وحرق عجلتهم في المكان المذكور». الى ذلك، كشف عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق فاضل الغراوي، امس، عن انتشال نحو خمسة آلاف جثة في محافظة نينوى لغاية مطلع شهر مارس/ آذار الجاري.
مشاركة :