عبدالله بن زايد: دولتنا حريصة على استثمار الطاقات الوطنية الشابة

  • 3/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، حرص دولة الإمارات على استثمار كل الطاقات الوطنية الشابة وتوجيهها إلى المساهمة في بناء مستقبل أفضل لهم ولأجيال الغد، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يعتمد على التعليم الذي سيبقى دائماً أولوية في دولة الإمارات. وأضاف سموه أن لا شيء يسعدنا أكثر من رؤية شباب وفتيات الإمارات وحماسهم للتعليم والمعرفة، وامتلاك مهارات القرن ال /21/ وشغفهم بابتكار الأفكار والحلول، وتأسيس مشاريعهم المستقبلية في ظل بيئات تعليمية حاضنة للإبداع والابتكار وقادرة على تخريج كفاءات متخصصة تساهم في تطوير القطاعات الحيوية، وإدارة المشاريع والصناعات الوطنية الكبرى لتثبت دوماً قدرة ابن الإمارات على الريادة وأنه بحق فخر هذا الوطن. جاء ذلك خلال تدشين سموه أمس المنطقة الحرة الإبداعية «Innovation Space» في كليات التقنية العليا بدبي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، باعتماد تحويل كليات التقنية العليا لمناطق اقتصادية، وتخصيص صندوق بمبلغ 100 مليون درهم لدعم تخريج أرباب عمل وشركات، انسجاماً مع وثيقة الخمسين في بندها السادس، المعني بتحويل الجامعات إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة تسمح للطلبة بممارسة النشاط الاقتصادي والإبداعي، مما يمكن الجامعات والكليات من تخريج أرباب عمل وإنتاج أفكار وبناء وتطوير شركات.وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بسرعة استجابة كليات التقنية العليا لتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة، وافتتاح أول منطقة حرة إبداعية على مستوى جامعات الدولة، بما يمثل نقلة نوعية في مسيرة الكليات ستدعم بشكل كبير، توجّه ورؤى القيادة الوطنية لدولة الإمارات على مستوى الابتكار وريادة الأعمال وإعداد قادة من الشباب للمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني، منوهاً بتميز التصميم والمحتوى الابتكاري للمنطقة الحرة الإبداعية بالكليات وشموليتها لكل مراحل رعاية واحتضان وتطوير الأفكار لتخريج شركات ورواد أعمال بشراكة حقيقية مع شركات ومؤسسات من القطاعين العام والخاص محلياً وعالمياً.وعبّر سموه عن سعادته بلقاء طلبة الكليات والحديث إليهم، حول أفكارهم وطموحاتهم ورؤيتهم لتعزيز هذا الصرح العلمي الرائد، والتطورات التي يلمسونها وانعكاساتها على حياتهم الطلابية وإعدادهم للمستقبل، مشيداً بالمواهب والمشاريع الطلابية التي عكست المهارات التي يتمتع بها الطلبة.رافق سموه - خلال زيارته للكليات - كل من ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين رئيس مجمع كليات التقنية العليا والدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة والدكتورة عائشة بن بشر المدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية عضو مجلس أمناء كليات التقنية وعبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية نائب رئيس مجلس أمناء كليات التقنية والدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا.وقدم طلبة الكليات لسموه في بداية الجولة شرحاً حول طبيعة المنطقة الحرة الإبداعية «Innovation Space» والتي تتضمن ست مناطق، كل منطقة منها متخصصة ومهيّئة لتحفيز الطلبة على التطبيق والإبداع والتفكير الخلاق لدعم الابتكار في جانب محدد، حيث تتعلق الأولى بالتصنيع والثانية مخصصة للتصميم والثالثة للبرمجة والمحاكاة والرابعة لأجهزة الكمبيوتر فائقة الأداء والخامسة لمركز ريادة الأعمال والمنطقة السادسة معنية بالبحث العلمي والتي تتعاون فيها المؤسسات الصناعية مع كليات التقنية العليا في مجال البحث التطبيقي بما يوفر حلولاً تطبيقية مبتكرة للتحديات التي تواجه قطاعات العمل والصناعة في الإمارة.واطّلع سموه في المنطقة الحرة، على مجموعة من الشركات المستقبلية التي تتعاون مع كليات التقنية في تدريب الطلبة على مهارات المستقبل، لتهيئتهم لسوق العمل وشملت الشركات «أوراكيل - ساب - وهواوي ومايكروستراتيجي - هير تكنولوجي - ستاليون للذكاء الاصطناعي - سيرت تيليماتكس - وأكاديمية الذكاء الاصطناعي - ومرسيدس بنز للاستشارات ومركز محمد بن راشد للفضاء وأكاديمية إيون للواقع الافتراضي والمعزز».كما استمع سموه خلال الزيارة، إلى شرح من الدكتور عبد اللطيف الشامسي، حول خطة الجيل الرابع لكليات التقنية العليا، التي جاءت وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتنطلق الكليات في لعب دور يتخطى إعداد الطلبة وتوظيفهم، إلى خلق الفرص واستثمار المعرفة والموهبة والإبداع بشكل يدعم الاقتصاد الوطني.واطّلع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على جانب من فعالية «شورك» التي ناقش فيها الطلبة مجموعة من الجوانب المتعلقة بالحياة الطلابية والأكاديمية، منها العمل في القطاع الخاص وتحفيز الشباب في مجال ريادة الأعمال والعمل التطوعي ووسائل التواصل الاجتماعي وكيفية استثمار أدوات الثورة الصناعية في مجال الخدمات الحكومية والطلابية.كما استعرض مجموعة من طلبة الكليات، أمام سموه مواهبهم المتنوعة في مجالات فنية إبداعية، منها العزف على الآلات الموسيقية والرسم والكتابة بالخط العربي ومهارات التصوير.وشارك سموه في مبادرة «لقاء»، والتي تطلقها الكليات كسلسلة حلقات تهدف إلى إعداد أرباب عمل من خلال استضافة شخصيات إماراتية قيادية وملهمة تثير شغف الشباب بالابتكار وريادة الأعمال.وحاور سموه مجموعة من طلبة كليات التقنية في جلسة ودية اتسمت بالروح الشبابية المتحمسة، لتستلهم من سموه الدروس والمعاني في حب الوطن، والعمل الجاد لرفعته وريادته والتعلم من تجاربه وخبراته في التعامل مع التحديات والإصرار على النجاح.وفي ختام الجولة، قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالتقاط صورة جماعية مع الدفعة الأولى من خريجي «برنامج الدراسات الفنية» والبالغ عددهم 120 طالباً وطالبة. وشهد سموه - على هامش الزيارة - التوقيع على اتفاقية تعاون بين كليات التقنية العليا ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تهدف إلى تأسيس حاضنة أعمال داخل المنطقة الحرة لتهيئة الطلبة كرواد أعمال. ووقّع الاتفاقية كل من الدكتور عبد اللطيف الشامسي وعبد الباسط الجناحي المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للمشاريع، حيث ستدعم رواد الأعمال الجدد من الطلبة ممن لديهم أفكار طموحة. وقال ناصر الهاملي إن زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لكليات التقنية، تؤكد حرص سموه على الاطّلاع على مستجدات الخطة الاستراتيجية للكليات، وأضاف أن الزيارة تمثل إضافة نوعية للكليات، وثمّن الهاملي جهود سموه من خلال مجلس التعليم والموارد البشرية، الذي عزز من تضافر العمل بين الجهات والمؤسسات المعنية بشأن التعليم والموارد البشرية والشباب والاقتصاد.وام

مشاركة :