ثلاثة معارض فردية تحتفي بالفن المعاصر في مركز «جميل»

  • 3/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: زكية كردي الفكرة هي روح الفن المعاصر، وبذرة التأمل، ومفتاح الأسئلة التي تستوقفنا أمام المعارض الفردية للفنانين سيهير شاه، وراندهير سينج، وهيمالي بوتاه، وفرح القاسمي، التي افتتحها مركز جميل للفنون مساء أمس الأول، معلناً بدء برنامجه لربيع وصيف 2019، الذي يتضمن تقديم معارض وعروض سينمائية وورش عمل، ومحاضرات فنية، وعروض أداء ومجموعات قراءة. وتبدأ الجولة في معرض سيهير شاه، وراندهير سينج، الذي يركز على أنماط العمارة القاسية. ويسلط الفنانان الضوء على تلك المشاهد والصور المعمارية التي تبدو صادمة لعين المشاهد بتفاصيلها القريبة، ثم يعملان على تحليل هذه الصور وإبرازها، ومن ثم إعادة تركيبها بطريقة مختلفة. وننتقل بعدها إلى معرض هيمالي بوتاه، التي تمتاز ببحثها الدائم في زوال الأشياء، وتطرح في معرضها تساؤلاً عن مصير الأعمال الفنية التي تقتنيها المتاحف والمؤسسات الفنية عادة، فتعرض «طي»، وسجادة كُلفت بتنفيذها من قبل المركز، وهي منسوجة يدوياً، وقامت بصباغتها بالحناء والكركم، ودهن القرنفل والكيايوبتس الذي تفوح رائحته منها، وذلك لاهتمامها بالمواد الطبيعية، لتنقل العمل إلى حميمية المنزل. وتنتهي الجولة في معرض الفنانة الإماراتية فرح القاسمي، التي تقدم مجموعة من الأعمال تصور المظاهر الذكورية في الحياة من وجهة نظر أنثوية عكس المعتاد، وتركز في صورها على الظلال والرموز بشكل كبير. وتمتاز الفنانة بتركيزها على تصوير المقربين منها، فتلتقط الصور للأهل والأصدقاء وتعيد إنتاجها بطريقتها الخاصة، كما تركز على الألوان الصارخة وغير المرغوبة، وتنسقها بطريقة مفاجئة، وتعتمد أيضاً على السجاد كجزء تندمج فيه تفاصيل الصورة بطريقة مثيرة للاهتمام. أما القسم الأخير من معرضها فيظهر مشروعها في التعليق على «ثقافة الاستهلاك» في الإمارات، وتعرض فيه صوراً قريبة جداً من تفاصيل أحد المراكز التجارية. وعلى الرغم من اختلاف الوسائط والأساليب، فإن المعارض الفنية الثلاثة تتشابه في التركيز على العمل الفني كنتاج لتجارب وظروف مختلفة، حسب مراد الزغل، مدير مشاريع الشباب في مركز جميل للفنون، كما تتشابه أيضاً بعناصرها التي ترمز إلى دواخل المنازل وحميمية العائلات. ويقول: «معظم الأعمال المعروضة من مقتنيات مركز جميل للفنون، وجميعها تتميز بالأفكار العميقة التي تحتويها». ويقيم المركز مجموعة من البرامج تركز على دور العائلة حسب أُنس قطان، مديرة الأبحاث والتعليم في المركز، وتقول: «أعمل كثيراً مع طلاب الجامعات، ومعظم الأعمال التي نقوم بها تركز على المعرفة المتضمنة في الفن المعاصر، من خلال القراءات الجماعية وورش العمل والجولات، ونركز على دعم الأجيال الجديدة».

مشاركة :