صحيفة المرصد :خلال جولة في سجن الحائرسلمت إدارة السجن للوفد الاعلامي الذي قام بزيارته وثائق تؤكد تورط نساء في تنظيم القاعدة، وكان من ضمن القصص ما كشفته بصمة إحدى الزائرات لموقوف داخل سجن المباحث العامة بالحائر عن تفاصيل زواج بموقوف من سيدة متأثرة بالفكر التكفيري، إثر شكوى تقدم بها والد مواطنة للداخلية مدعياً خلالها أن ابنته تعرضت للمنع من مقابلة زوجها أكثر من مرة متهماً إدارة السجن بممارسة المنع التعسفي بحق ابنته، وبعد التحقيق كشف الفحص الفني للبصمات أنها عائدة لمواطنة تم القبض عليها فيما بعد بتأثرها بالفكر التكفيري، وكانت السيدة البالغة من العمر 41 عاماً، وحاصلة على بكالوريوس تربية إسلامية، قد تأثرت فكرياً بشخص تزوجت منه، ثم طُلّقت وتزوجت بالموقوف بعد اتصال بينهما بالهاتف، وقبلت به زوجاً لها، وقامت بمقابلته بالسجن، وأخذ فرصة زوجة الموقوف، وبعد انكشاف الأمر قام الموقوف بطلاقها، ثم ارتبطت بشخص ثالث قُتل في مداهمة أمنية لإحدى الشقق التي تقع بحي التعاون بالعاصمة الرياض بعد أن نفذ عدد من الإرهابيين عملية تفجير بالقرب من وزارة الداخلية. ووفقا لصحيفة الجزيرة كانت المواطنة قد انغمست بأعمال التنظيم الضال بعد مقتل زوجها، فكانت تنظر لنفسها على أنها من نساء القاعدة من خلال الجهاد الإلكتروني، وأصبحت تزور مواقع لمنتديات مشبوهة، ثم واصلت خدمة التنظيم بما فيها كيفية تصنيع المتفجرات والسموم، وكيفية استخدام الأسلحة، وقامت بجمع مقاطع الفيديو للعمليات الإرهابية، وكانت تتعامل بحرص عند دخولها شبكة الإنترنت باستخدامها برامج التشفير المستخدمة من قِبل أعضاء التنظيم. وفي سياق خدمتها للتنظيم قامت بإيواء مطلوبَين اثنين، ما زالا رهن التوقيف بعد القبض عليهما لتواصلهما مع التنظيم الإرهابي في اليمن، وتقديم الدعم المادي، والقيام بعملية إرهابية بالداخل. وبررت فعلتها بأن ذلك يُعتبر من إغاثة المسلمين؛ إذ استأجرت لهما منزلاً، وكانت تقيم معهما لمدة شهرين في المنزل نفسه، فيما قامت والدتها بتحويل مبلغ 100 ألف ريال لأحد المطلوبين، الذي حاول الزواج منها أكثر من مرة ورفضت بحجة أن زوجته معه وهو يسكن في أفغانستان، كما استغلت دور تحفيظ القرآن الكريم النسائية وإقامة المحاضرات في جمع الأموال والحث على التبرعات العينية كالذهب، فيما دعمت التنظيم الإرهابي في اليمن إثر تواصلها عبر البريد الإلكتروني مع المطلوبة أمنياً وفاء الشهري، وتم تحويل مبلغ 900 ألف ريال على دفعات عدة لأشخاص مطلوبين. وحاولت مع ابنتها الهروب لليمن إلا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليها قبل تحقيق مطلبها، ووجهت لها 18 تهمة، وصدر حكم شرعي بسجنها 15 عاماً. وفي سياق جولة على سجون المديرية العامة للمباحث بالحائر، كشفت معلومات عن مواطنة، تدعى وفاء، في العقد الرابع من العمر، وتحمل مؤهلاً علمياً (بكالوريوس في الدراسات الإسلامية) و(ماجستير في الفقه الإسلامي)، وكانت تعمل محاضرة في جامعة الملك سعود، تورطت في مسائل القتال في أفغانستان مبكراً، وبعلم أسرتها، وضغطت على أسرتها للزواج من مواطن كان من المشاركين في القتال الأفغاني في المرحلة الأولى، وبعد أن لاحظ زوجها تطرفها منعها من ذلك، إلا أنها طلبت منه الخلع، وقد تحقق لها ذلك بعد أن أنجبت منه طفلتين وولداً، ثم بدأت تركز نشاطها على متابعة مواقع الإنترنت المشبوهة والمشاركة في مواضيع القتال في الخارج (أفغانستان والعراق) حتى وصل بها الأمر إلى تأييد الأعمال الإرهابية في المملكة ومناصرة من يقوم بها. كما وهبت نفسها للمقتول أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق لإعجابها به. وكانت المواطنة قد تواصلت مع أبو مصعب، وطلب منها القدوم للعراق، وبدأت تحضر نفسها للسفر للعراق عن طريق سوريا، وبعد منعها من قِبل الجهات المختصة وإبلاغ ذويها بخلفية تواصلها مع عناصر تنظيم القاعدة، وتعهدهم بالمحافظة عليها، اختفت مع أطفالها دون علم والدهم، ومن ثم فرت لليمن، وبعده لسوريا، ثم للعراق، وتزوجت من أبو مصعب، ولقيت مصرعها بعد مصرع الزرقاوي. وفي قصة أخرى لمواطنة تُدعى (س.م)، فقد خلعت نفسها من مواطن بعد أن أنجبت منه ثلاثة أطفال مقابل تعويض مالي؛ لتتزوج من أحد عناصر الفئة الضالة المطلق سراحه، الذي نجح في ترسيخ فكر التنظيم لديها والتخطيط للسفر إلا أنها طلبت منه الطلاق لاكتشافها خيانته لها، فقام بدوره بالتوسط لدى شخص من ذوي الفكر المتطرف (أفغاني الجنسية وأعمى ومبتورة إحدى ساقية) للإصلاح بينهما إلا أنه زاد الخلاف بإبلاغها أن زوجها يخونها، فحصلت على الطلاق، وعرض عليها الزواج فزوجته نفسها بعده، وهربت مع مواطن سعودي مستغلاً جواز سفر زوجته، وغادرت إلى إيران جوًّا بدون محرم، وبعده تم تهريبها عبر الحدود الإيرانية - الأفغانية حتى وصلت لمنطقة قبائل الباكستانية، وبعد زواج ست سنوات رُزقت خلاله بطفل هربت مع شخص أفغاني تعرفت عليه، ثم استخرج لها وثائق مزورة قدما بها للمملكة بهدف الحج، وتم القبض عليهما برفقة زوجها الأفغاني.
مشاركة :