لا حلول في الوقت الراهن للخروج من مأزق «بريكست»

  • 3/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الاتحاد الأوروبي الأربعاء، أنه «لم يتم التوصل إلى حل» حتى الآن، للخروج من مأزق بريكست، بعد المحادثات «الصعبة» مع بريطانيا قبل أسابيع من موعد خروجها من الاتحاد في 29 مارس/آذار. وكشف كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست، ميشال بارنييه، بعد لقاء مع نظرائه البريطانيين، عن الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق خروج يوافق عليه البرلمان البريطاني. قال المتحدث مرجريتيس سكيناس في مؤتمر صحفي، إن بارنييه أبلغ المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بأن المحادثات «كانت صعبة». وأبلغ بارنييه، أعضاء المفوضية بأنه «لم يتم التوصل إلى أي حل في هذه المرحلة يكون متماشياً مع اتفاق الانسحاب»، الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع رئيسة الحكومة البريطانية في نوفمبر/‏‏تشرين الثاني الماضي. وأكد بارنييه أنه رغم ذلك جرت المحادثات في «جو بنّاء». وجاء تصريحاته غداة إجرائه جولة محادثات مع النائب العام البريطاني جيفري كوكس ووزير بريكست ستيفن باركلي. وتوصلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إلى اتفاق للخروج من الاتحاد في نوفمبر/‏‏تشرين الثاني، إلا أن البرلمان البريطاني رفضه تماماً في يناير/‏‏كانون الثاني. وقبل المحادثات التي استمرت أربع ساعات صدرت عن الجانبين مؤشرات إيجابية، ما أحيا الآمال بإمكان حدوث تقدم. إلا أن بارنييه، أكد أن الجانبين لم يحسما بعد مسألة «شبكة الأمان» الهادفة لإبقاء الحدود مفتوحة بين إيرلندا العضو في الاتحاد ومقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية. ويرى الاتحاد الأوروبي أن هذا الإجراء ضروري، للحفاظ على عملية السلام في إيرلندا الشمالية، لكن لندن تخشى أن يؤدي ذلك إلى ربط بريطانيا بشكل نهائي بالاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي. وقال كوكس، أكبر محامي الحكومة البريطانية، إنه قدم «مقترحات منطقية جداً» خلال محادثات بروكسل. وصرح «كوكس» لشبكة سكاي نيوز من بروكسل، أن «الجانبين تبادلا آراء قوية، وحالياً نواجه المحادثات الحقيقية. ستستأنف المحادثات قريباً». وأضاف: «إنها مفاوضات حساسة جداً، وصلنا الآن إلى صلب الأمور». لكنه قال إنه لن يكشف مضمون المحادثات لأنها «خاصة وسرية». ويعتبر حضور كوكس المحادثات مهمّاً لأنه سيقدم في النهاية رأيه القانوني بشأن اتفاق بريكست و«شبكة الأمان» التي ستحدد ما إذا كان البرلمان البريطاني سيوافق على الاتفاق. واعتبر تحذير كوكس في السابق من أن «شبكة الأمان» قد تصبح دائمة، عاملاً مهماً في عدم موافقة البرلمان على اتفاق بريكست. ويقول الاتحاد الأوروبي، إن محادثات بروكسل تركز على صياغة وثيقة منفصلة لإرضاء المتشككين في لندن. وما يثير الآمال كذلك هو تليين العديد من أنصار الخروج الصعب من الاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين مواقفهم بحيث تخلوا عن مطلبهم بأن يتم إدخال تغييرات على «شبكة الأمان» في معاهدة الخروج نفسها. لكن معظمهم يواصل ممارسة الضغوط لتحديد موعد لإنهاء العمل ب«شبكة الأمان». كما شكّلوا فريقهم الخاص من المحامين للتدقيق في أي وثائق قد يعود بها كوكس من بروكسل. وفعّلت بريطانيا في العام 2017، المادة 50 من قانون الاتحاد الأوروبي لتبدأ عدّاً عكسياً لعامين للخروج من الاتحاد. ويسعى الطرفان إلى تجنب الخروج من الاتحاد الأوروبي، من دون اتفاق، وهو ما يمكن أن يشيع فوضى في الأسواق المالية مع فوضى على الحدود. وخفضت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، توقعاتها لنسبة النمو في بريطانيا إلى 0.8%، مقابل 1,4%. وأكدت المنظمة أنه «إذا انفصلت المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، فإن الآفاق ستكون أقل بكثير» لبريطانيا التي سيخسر إجمالي ناتجها الداخلي 2% في السنتين المقبلتين مع تطبيق الرسوم الجمركية لمنظمة التجارة العالمية. من جهة أخرى أظهرت بيانات تم الكشف عنها، الأربعاء، أن حوالي 15 ألف بريطاني حصلوا على جنسية دولة أوروبية أخرى في عام 2017، وهو العام التالي لتصويت الناخبين في المملكة المتحدة لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي (بريكست). ويظهر هذا الرقم زيادة بنسبة 127%، مقارنة بعدد البريطانيين الحاصلين على جوازات سفر أوروبية في عام 2016، لتصبح هذه أكبر زيادة بين جميع الجنسيات، وفقاً لوكالة الإحصاءات الأوروبية «يوروستات». وفي عام 2017، حصل 6851 بريطانياً على الجنسية الألمانية، و1733 بريطانياً على الجنسية الفرنسية، بينما أصبح 1381 بريطانياً مواطنين بلجيكيين. (د ب أ) لجوء 28 مليارديراً بريطانياً لملاذات ضريبية أظهر تحقيق ، أن نحو ثلث مليارديرات بريطانيا انتقلوا أو ينتقلون إلى ملاذات ضريبية، كما انتهك عدد منهم القانون البريطاني بتمويلهم أحزاباً بريطانية. ونشرت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية سلسلة من التقارير تتحدث عن مزاعم بإخفاء أثرى أثرياء بريطانيا مليارات الجنيهات الاسترلينية خلال العقد الماضي لتجنب دفع الضرائب. وذكرت الصحيفة أن 28 من بين 93 مليارديراً بريطانياً وجدتهم من خلال السجلات العامة «انتقلوا إلى ملاذات آمنة أو يقومون حالياً بالانتقال». (أ ف ب)

مشاركة :