محامو الجزائر يطالبون بإسقاط نظام بوتفليقة

  • 3/8/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - خرج مئات المحامين متشحين بأرديتهم السوداء إلى شوارع وسط العاصمة الجزائرية الخميس لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي عن منصبه بعد 20 عاما في السلطة، لتكتسب أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011 مزيدا من الزخم. في الاثناء، أكد مدير حملة بوتفليقة في حوار نشر الخميس، أن الرئيس المرشح لولاية خامسة ما زال في جنيف "بصدد استكمال فحوصه الطبية"، مؤكدا أن وضعه الصحي "لا يدعو للقلق". وانتشرت قوات الأمن لمراقبة مظاهرة المحامين الذين رددوا هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"جمهورية لا ملكية". وخرج عشرات الآلاف من الجزائريين، الذي ضاقوا ذرعا بهيمنة قدامى المحاربين في حرب الاستقلال التي دارت بين عامي 1954 و1962 ضد فرنسا، إلى الشوارع ليطلبوا من الرئيس المعتل الصحة ألا يخوض الانتخابات المقررة في 18 أبريل/نيسان. لكن بوتفليقة قدم أوراق ترشحه بالفعل. وتشكل الاضطرابات أكبر تحد حتى الآن لبوتفليقة ودائرة المقربين منه والتي تتضمن أعضاء في الجيش والمخابرات وكبار رجال الأعمال. ولم يتحدث بوتفليقة في أي فعالية عامة منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013. وطلب الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين من السلطات تأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية. ولم تلق دعوة مجهولة المصدر لإضراب عام آذانا صاغية إلى حد بعيد لكن القيادة تواجه اختبارا آخر هو دعوة على الإنترنت "لمسيرة العشرين مليون" يوم الجمعة. وعبرت المنظمة الوطنية للمجاهدين، التي تضم قدامى المحاربين، الأربعاء عن تأييدها للاحتجاجات السلمية حتى الآن. كما أبدى فرعان من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، يمثلان عشرات الآلاف من العمال، معارضتهما لمساعي بوتفليقة للترشح لولاية جديدة. وشارك بعض المسؤولين من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في المظاهرات بينما أعلنت شخصيات عامة استقالتها في بلد عادة ما يتغير فيه المسؤولون خلف أبواب مغلقة. وأشاد محتجون بالجيش الذي ظل في ثكناته خلال الاضطرابات. لكن محللين ومسؤولين سابقين يقولون إن الجيش سيتدخل على الأرجح إذا أدت الاحتجاجات إلى اهتزاز الاستقرار في البلد، أحد أكبر منتجي النفط في أفريقيا. وأكد عبد الغني زعلان لصحيفة الخبر الجزائرية "كما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في جنيف من أجل فحوص طبية دورية وهو بصدد استكمالها". وأضاف "أؤكد لكم ولكل المواطنين أن وضعه الصحي لا يدعو لأي قلق". صحة الرئيس المُقعد والغائب "لا تدعو الى القلق" صحة الرئيس المُقعد والغائب "لا تدعو الى القلق" وردا على سؤال عن مدة هذه الفحوص وتدهور الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة الموجود في سويسرا منذ 24 شباط/فبراير، قال زعلان إنه "في رسالة ترشحه لم يخف حالته البدنية التي بطبيعة الحال لم تعد كما كانت عليه سابقا". وتابع "غير أنني أؤكد مرة أخرى أن الأنباء التي تتحدث عنها لا أساس لها من الصحة على الإطلاق". وكان زعلان هو من قدم ملف ترشيح بوتفليقة للانتخابات الرئاسيّة في 18 نيسان/أبريل للمجلس الدستوري مساء الأحد. لكنّ الرئيس المنتهية ولايته تعهّد تنظيم انتخابات رئاسيّة مبكرة في حال فوزه وإجراء إصلاحات سياسية عميقة. وأمام المجلس الدستوري عشرة أيام لدراسة ملف بوتفليقة وخاصة في شقه الصحي، كما هو الحال بالنسبة لعشرين مرشح آخرين ليس بينهم أي رمز من رموز المعارضة التي طالبت باعلان حالة شغور منصب الرئيس "المريض والغائب" وتأجيل الانتخابات. ورفض زعلان هذا الطلب معتبرا أن "أي تعليق على مداولات المجلس الدستوري يعد محاولة للضغط". ومنذ إعلان ترشحه لولاية خامسة أصبح الرئيس بوتفليقة الثمانيني المريض والمقعد منذ إصابته بجلطة في الدماغ في 2013، هدفا لاحتجاجات غير مسبوقة منذ وصوله الى الحكم قبل 20 عاما، تطالبه بالرحيل وعدم الترشح مجددا.

مشاركة :