معهد العالم العربي في باريس يستضيف المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح

  • 3/8/2019
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

شهد رواق مقهى معهد العالم العربي بباريس فعالية الصالون الثالث للمنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح في الخامس من شهر مارس/آذار الجاري بحضور ومشاركة د. معجب الزهراني ـ مدير معهد العالم العربي وبحضور شخصيات فنية عربية وأوروبية وبمشاركة الشاعر والناشر اليمني أحمد الفلاحي المقيم بالمغرب العربي. افتتح المخرج السينمائي حميد عقبي ـ رئيس المنتدى هذه الفعالية الشهرية للمنتدى بباريس وبعد الترحيب بالمشاركين تم طرح محور النقاش الذي يرتكز على سبل وطرق تطوير وإثراء التعاون السينمائي والمسرحي العربي الأوروبي وبحث العوائق وكيفية تجاوزها، وطرحت عدة أسئلة حول دور معهد العالم العربي في تطوير التقارب الثقافي والفني والحضاري العربي الأوروبي. تحدث د. معجب الزهراني مرحبا بأعضاء المنتدى وإعجابه بمثل هذه النشاطات وإثارة النقاشات حول مواضيع مهمة، معتبرا أن وظيفة وأهداف معهد العالم العربي بباريس تركز على ضرورة تنمية العلاقات الثقافية والفنية العربية الأوروبية خاصة وأن موقع المعهد في قلب باريس وفي أرقى منطقة تاريخية وثقافية تعطيه ميزة مهمة لا تتوفر لأي مركز ثقافي آخر، وكان المعهد المزار الرابع لسكان وزوار عاصمة الأنوار، ولدى المعهد جهود وبرامج مختلفة أثمرت نتائج ناجحة لكن ضعف الموارد والدعم المادي جعل بعض البرامج تتوقف وتأخرت عدة مشاريع. كما أعرب الزهراني عن استعداده لدعم أفكار قدمها أعضاء المنتدى وطلب تقديمها بشكل رسمي خصوصا الفعاليات التي تتطلب توفير قاعات أو غير المكلفة ماديا كون الوضع المالي للمعهد لا يسمح حاليا بدعم أو إنتاج مشاريع. وحول الحركة السينمائية والمسرحية السعودية تحدث د. الزهراني فقال: إنه من المبكر الحديث عن حركة سينمائية ومسرحية سعودية وخليجية أو حتى عربية باستثناء قليل، موضحا أن هذه النشاطات محاولات شجاعة وجهود خلاقة تبشر بالخير، فهناك مهرجان سينمائي مثلا بمنطقة الشرقية بالسعودية ينظمه الشاعر أحمد الملا، ووصل عدد الأفلام في نسخة المهرجان الأخيرة إلى 88 فيلما وثائقيا وروائيا، ولكن القول بوجود حراك لن يكون التعبير دقيقا إلا عندما تصبح السينما والمسرح ضمن طقوسنا اليومية ومن ثقافتنا اليومية، معتبرا أن مجتمعاتنا العربية تتميز بثقافة الشعر والأدب مثلا ونجد ملتقيات كثيرة رسمية وخاصة وجمعوية، وقال: المسرح والسينما وفنون الفرجة تحتاج إلى مجتمعات منفتحة، لأننا مع فنون حوارية أي تحاور وتناقش لكن مجتمعاتنا قد يصعب الحوار بمواضيع عديدة." وأوضح أن الجزيرة العربية وحدة حضارية تشهد ظهور أجيال جديدة شابة وتواقة للإبداع والفن وقادرة على استخدام التقنيات الحديثة في الفنون ويجب دعم هذه الاستعدادات والرغبة وتطويرها بكل الوسائل الأكاديمية والتدريب والدعم لخلق حراك وحركة دائمة. تعددت المداخلات والنقاشات التي استمرت لأكثر من ساعة ونصف، وتحدث عدد من المشاركين منهم الشاعر والناشر اليمني أحمد الفلاحي رئيس تحرير مجلة "نصوص خارج اللغة" ود. حميد شاكر ــ أكاديمي عراقي، ليلى بن سعيد ـ ممثلة وراقصة جزائرية، جعفر بوزميطة ــ مترجم ومدرس جامعي، اساد مصطفى ـ باحث يمني، زهرة طاهري ـ شاعرة مغربية، فاني سترسيل ــ ممثلة فرسية، سمير رياض ــ فنان مسرحي عراقي والشاعر اللبناني كاظم عاصي ويمكن الخروج بمختصر سريع يعدد أهم توصيات الصالون الثالث للمنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح وهي: ضرورة أن تستمر النقاشات وعقد ندوات وحلقات نقاشية حول موضوع تنمية وتطوير التعاون الفني والثقافي العربي الأوروبي كونها مسؤولية مشتركة وضرورة ملحة وضرورة دعم المبادرات والمشاريع التي تساهم في بناء الثقة والتفاهم بين شعوب العالم. ضرورة أن تتاح فرص أكثر للشباب والشابات في العالم العربي وتوفير مناخات فنية ملائمة ومشجعة مع ضرورة خلق شراكات عربية أوروبية وورشات تكوين كون الشباب العربي متعطشا لخوض تجارب سينمائية ومسرحية، ويمكن البداية بمشاريع قليلة التكلفة والاعتماد على جذب مدربين ومشاركين متبرعين من فرنسا وأوروبا وتشجيع مبادرات ذات كلفة رمزية ومشاريع المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح التي بدأ يرسلها إلى عدة مؤسسات إبداعية في عدة دول في السعودية والبحرين والكويت وعمان. ضرورة أن يستعيد معهد العالم العربي دوره التنويري كصرح حضاري ثقافي وفني وضرورة توفير الدعم والتمويل وأن تفي الدول العربية بالتزماتها المالية، وأن تسهم المؤسسات الخاصة العربية بالدعم المالي للمبادرات والمشاريع الفنية العربية في المهجر. ثمَّن المشاركون جهود د. معجب الزهراني كمدير لمعهد العالم العربي ودوره النشط في إحياء عدة أنشطة وبرامج وتفهمه لأي خطوات ومبادرات عملية. هذا وعقد أعضاء المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح اجتماعا مغلقا بعد انتهاء الصالون لمناقشة الخطوات العملية القادمة حيث تم الاتفاق على التالي: تأسيس فرقة فنية خاصة بالمنتدى والعمل على إنتاج أعمال مسرحية وسينمائية صغيرة. أن تقام ورشة فنية سينمائية لمدة يومين تتوج بفعالية الصالون الرابع الذي سيقام في شهر أبريل/نيسان. تشجيع المشاركة في قافلة الأفلام السينمائية العربية القصيرة للمخرجين الشباب التي ستعرض بعدة مراكز فنية في باريس ومنطقة النورماندي وأن يشكل فريق عمل يشرف على التنفيذ. دعم نشاط رئيس المنتدى وتأييد المبادرات في طرح مشاريع لورش تكوين بعدة دول عربية وكذا الفعاليات المطروحة حاليا. هذا وفي تصريح مقتضب أكد حميد عقبي ـ رئيس المنتدى قائلا: كنا وسنكون صادقين، هذا المنتدى يسير بخطوات هادئة وغير انفعالية والإستمرارية في عقد صالون باريس كل شهر منجز وخاصة أننا في كل ملتقى نكسب أعضاء وداعمين جددا وحضور د. معجب الزهراني ومشاركته تعتبر مكسبا مهما ليس فقط كونه مدير معهد العالم العربي ووعده بدعم بعض مبادراتنا، ولكن أيضا كون د. الزهراني شخصية ثقافية عربية كبيرة ومتواضعة ومتفهمة وتعي الواقع ولا تؤمن بالأحلام والأماني، ونحن نفتخر بوجوده معنا. وقرر المكتب التنفيذي للمنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح منح العضوية الشرفية للدكتور معجب الزهراني وتواصلت معه وقد أسعدني قبوله لهذه العضوية والتي ستسلم له رسميا في فعالية الصالون الرابع للمنتدى في شهر أبريل/نيسان القادم. نحن لنا لدينا أرضية صلبة وأعضاء هنا نلتقي بهم وكذلك أعضاء مؤسسون وناشطون في العالم العربي ودول أوروبية نجتمع بهم عبر مجموعة واتساب ونستشير ذوي الخبرة ونقدر كل جهد ونسعى بخطوات عملية لعقد الملتقى العربي الأوروبي ومؤتمر المنتدى الأول، ولا أخفيكم أن هناك عقبات كثيرة ويمكن تجاوزها بتعاون أعضاء المنتدى ووحدتهم وعدم الالتفات لأي منغصات، لن نكثر من التصاريح وانتظروا منا الفعل قبل القول.

مشاركة :