أنقرة - وكالات: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نظيره الأمريكي دونالد ترامب أظهر موقفاً حازماً خلال هذه المرحلة بخصوص المنطقة الآمنة شمالي سوريا. وأشار أردوغان، في حوار مع قناتي /‏24 TV/‏ و/‏TV 360/‏ التركيتين، إلى أنه هو من بادر باقتراح إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا على الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وتابع قائلاً “طلبنا إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري مع الولايات المتحدة، لنسكّن فيها اللاجئين الموجودين عندنا، فراقت لهم الفكرة لكن لم يتم اتخاذ أي خطوة من جانبهم لتنفيذها”. وجدّد أردوغان، تأكيد أنقرة على عدم موافقتها على منح السيطرة على المنطقة الآمنة لأي جهة غير تركيا، “لأنه يمكن في أي لحظة مهاجمتنا انطلاقاً منها”. ولفت إلى أن تنظيم /‏بي كا كا/‏ ي ب ك/‏ يسيطر على مساحة تقدّر بـ 50 ألف كيلو متر مربع، وإن هذه المساحة تعادل 27 في المئة من مساحة سوريا، فضلاً عن سيطرتهم على 60 في المئة من إجمالي الأراضي الزراعية في البلاد. وشدّد على أن وحدة الأراضي السورية تعتبر من الموضوعات التي توليها تركيا أهمية بالغة منذ البداية. وقال “تحدّثنا كثيراً عن ضرورة اتخاذ روسيا والولايات المتحدة، وإيران، وقوات التحالف ما يلزم هذا الصدد” وفيما يتعلق بمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية “إس-400”، قال الرئيس التركي: “لقد قمنا بعمل كافة حسابات التكلفة المتعلقة بهذه الصفقة، وتعرّفنا على كافة إمكانيات المنظومة التي نحن بحاجة إليها في أنظمتنا الدفاعية”. وشدّد على أن تركيا لايمكن أن تتراجع أبداً عن هذه الصفقة. مشيراً إلى أن بلاده اتفقت مع روسيا بهذا الصدد. واعتبر أن “التراجع عن هذه الصفقة بعد هذه المرحلة أمر غير أخلاقي لا يليق بنا، فنحن اتفقنا وعلينا الالتزام بما اتفقنا عليه حتى النهاية”. وأعرب أردوغان عن استيائه من الموقف الأمريكي الرافض لإتمام شراء المنظومة الروسية.. مشيراً إلى أن بلاده إلى جانب هذه المنظومة تجري منذ أربع سنوات صفقة مع شركة بوينج الأمريكية، لتحديث أسطول الخطوط الجوية التركية بقيمة تتجاوز الـ10 مليارات دولار. ولفت إلى أن نفس الدول الرافضة لشراء تركيا للمنظومة الروسية لا تتخذ نفس المواقف من اليونان، وبلغاريا وغيرها من الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (ناتو) التي لديها منظومات دفاعية صاروخية روسية. كما أكد أردوغان عزم بلاده على مواجهة تنظيم فتح الله جولن.. مشيداً بالدول التي كانت حريصة على تسليم تركيا عناصر التنظيم الهاربين للخارج، ومطلوبين للعدالة في تركيا.