استشهد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال في قطاع غزة المحاصر، فيما هدمت القوات الإسرائيلية منزل أسير في الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت عدداً من الشبان، بينما نفّذ مستوطنون من عتاة التطرّف جولة استفزازية في باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من جنود الاحتلال. واستشهد طفل (15 عاماً)، فجر أمس، متأثراً بجروحه الحرجة التي أصيب بها في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية شرق مدينة غزة. وكان الطفل قد تم نقله إلى مستشفى الشفاء في غزة بحالة حرجة من جراء تعرضه لطلق ناري في الرأس خلال مشاركته في فعاليات «الإرباك الليلي». كما أصيب ستة فلسطينيين بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال على المتظاهرين شرقي غزة. وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، نقلاً عن وزارة الصحة في القطاع، أن إصابة الستة متوسطة. وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق من جراء إطلاق جيش الاحتلال الغاز المسيل على المشاركين في تظاهرات «الإرباك الليلي». وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على مناطق عدة غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع. وأفاد شهود عيان بأن طائرات بدون طيار وأخرى حربية هاجمت أراضي خالية وموقعاً للمقاومة في محيط الميناء الجديدة غرب خانيونس. ولم يبلغ عن وقوع أي إصابات في حين تعرضت تلك المناطق لأضرار كبيرة. وزعم الاحتلال أن الغارات تأتي «رداً على إطلاق بالونات متفجرة وقذيفة صاروخية من القطاع» باتجاه المستوطنات التي تخنق القطاع. هدم واعتقالات في الضفة الغربية، هدمت جرافات الاحتلال، فجر أمس، منزل الأسير عاصم البرغوثي في بلدة كوبر شمال غرب مدينة رام الله. وكانت جرافات الاحتلال ترافقها نحو 30 آلية عسكرية اقتحمت البلدة، ومنعت الصحفيين من الوصول إلى منزل الأسير الذي تزعم إسرائيل تنفيذه لعمليتي إطلاق نار على جنود الاحتلال. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن «قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت البلدة، ترافقها جرافات، وأن مواجهات دارت مع الأهالي خلال تنفيذ عملية الهدم». ويُتهم البرغوثي بإطلاق النار على جنود إسرائيليين عند موقف حافلات بالقرب من مستوطنة «جفعات أساف» في منطقة رام الله في 13 ديسمبر بعد إعدام شقيقه صالح على أيدي جنود محتلين. وقال الاحتلال في ذلك الوقت إن جنديين قُتلا وآخرين جُرحا في العملية. كذلك اتهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) البرغوثي كذلك بالمشاركة مع شقيقه في هجوم مسلح، في 9 ديسمبر، بالقرب من مستوطنة عوفرا، ما تسبب في إصابة سبعة أشخاص بجروح. واعتقل جيش الاحتلال سبعة فلسطينيين في مختلف مدن الضفة، وأحالهم إلى التحقيق بزعم مقاومة الاحتلال، وتنفيذ عمليات ضد مستوطنيه. ووجهت محكمة إسرائيلية في القدس اتهامات بالقتل لعرفات إرفاعية (29 عاماً)، من مدينة الخليل جنوب الضفة، بعد أن طعن مستوطنة في القدس في السابع من فبراير الماضي، بـ«دوافع وطنية»، بحسب لائحة الاتهام. اقتحام «الأقصى» في القدس المحتلة، اقتحم أكثر من 100 مستوطن متطرف المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس أن 109 مستوطنين، بينهم 50 طالباً من طلاب المعاهد التلمودية اقتحموا المسجد الأقصى بمجموعات متتالية ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، بحراسة أمنية مشددة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :