فشل فريقا النجمة والمحرق في هز الشباك طوال التسعين دقيقة وخرجا بنتيجة سلبية وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة خليفة الرياضية ضمن الجولة الرابعة عشر من دوري ناصر بن حمد الممتاز، ورفع النجمة رصيده إلى 25 نقطة بينما ارتفع رصيد المحرق إلى 24 نقطة. جاء الشوط الأول خاليا من الأداء الفني الممتع رغم أن المباراة بدأت سريعة من الفريقين وسط تبادل الهجمات والانتشار المنظم للاعبين، وربما يعود ذلك إلى حالة الحذر المبالغ فيها من الطرفين، وقد بدأ النجمة بالهجوم مستغلا تحركات وانطلاقات هشام منصور في الجهة اليمنى إلى جانب المهاجم ممادو ويساعده علي منير ومن الخلف إبراهيم حبيب، في حين لعب المحرق بمحور واحد واعتمد على اللعب جهة المحترف محمد صولة في البداية، لكن مع مرور الوقت تغير الأداء وركز المحرق على الاختراق من العمق دون جدوى. السيطرة النسبية كانت للمحرق لكن الفرص جاءت من جانب النجمة الذي حصل على ثلاث هجمات مواتية لإحراز الهدف الأول، والفرصة الأولى في الدقيقة 14 عن طريق هشام منصور الذي انفرد من الجهة اليمنى وسدد الكرة قوية باتجاه المرمى وأبعدها سيد محمد جعفر إلى ركلة ركنية، والفرصة الثانية عن طريق الانفراد للاعب ممادو والذي تباطأ كثيرا بالكرة حتى خطفها منه المدافع وليد الحيام (25)، والفرصة الثالثة كانت من جانب المنفرد أيضا علي منير والذي سدد كرة ضعيفة تصدى لها الحارس سيد محمد جعفر بسهولة (29). بينما المحرق حصل على فرصة واحدة في هذا الشوط وكانت من انطلاقة واعدة للظهير محمد البناء ولعب الكرة باتجاه جمال راشد الذي سدد الكرة فوق العارضة (28)، ورغم السيطرة والاستحواذ إلا أن المهاجم إسماعيل عبداللطيف لم يحصل على الكرة كثيرا في ظل الكرات الكثيرة المقطوعة من جانب المحرق وكذلك التغطية الدفاعية الإيجابية للاعبي النجمة. بدأ الشوط الثاني وكنّا نتوقع ردة فعل مغايرة للفريقين لكن الأداء ظل على ما هو عليه وتحديدا في النصف ساعة الأولى، حتى أن التغييرات التي أجراها المدربان فتحي العبيدي للنجمة وعلي عامر للمحرق لم تثمر عن الجديد، وغابت الفاعلية الهجومية مع الحذر الدفاعي المبالغ رغم أن المواجهة شهدت في بعض فتراتها سرعة في التحول والانتقال من الدفاع للهجوم. فرصة المحرق الأولى في هذا الشوط كانت في الدقيقة (53) بعد رأسية وليد الحيام التي مرت بجوار القائم الأيسر للحارس أحمد عبدالرسول بعد أن حصل على الكرة إثر تمريرة عرضية للاعب جمال راشد، وردّ عليه النجمة في الربع ساعة الأخيرة بفرصة مواتية للاعب إبراهيم أحمد حبيب في الدقيقة (74) والذي حصل على الكرة داخل المنطقة وتأخر فيها لتنتهي خطورتها. وكانت الفرصة الأخطر للمحرق عن طريق رأسية إسماعيل عبداللطيف في الدقيقة (75) إثر عرضية مثالية من صولة مرت فوق العارضة بقليل، وشهدت المواجهة تدخلات عنيفة من كلا لاعبي الفريقين أسفر عنها إخراج البطاقة الصفراء في أكثر من مناسبة، في حين احتج لاعبو المحرق في الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع إثر لمسة يد على مدافع النجمة استيراس لم يتحسبها الحكم ركلة جزاء. أدار اللقاء طاقم تحكيم مكون من حكم الساحة عبدالشهيد عبدالأمير وساعده على الخطوط سيد فيصل علوي وعبدالله يعقوب والحكم الرابع إسماعيل حبيب.