خاتمي يقرّ بوضع "صعب جداً" ويطالب بـ "إصلاح" النظام الإيراني

  • 3/8/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي إلى إصلاح النظام، لإقناع مواطنيه بالتصويت في الانتخابات المقبلة. ووصف الوضع في بلاده بأنه "صعب جداً"، مشدداً على ضرورة "معالجة جذور المشكلات من أجل التخلّص من الأزمات". وحذر من أن "سقوط المؤيّدين للإصلاحيين لا یعني بالضرورة التحاقهم بالتيارات الرافضة للإصلاحات، بل سينضمون إلى أعداد المطالبين بإسقاط النظام". وأضاف خلال لقائه أعضاء تكتل "أميد" (الأمل) الذي يجمع النواب الإصلاحيين في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني: "يجب أن يكون النظام قابلاً للإصلاح ومرناً، إذ بات صعباً جداً أن نقنع المواطنين بالمشاركة في الانتخابات". وسأل "هل تعتقد بأن الجولة المقبلة من الانتخابات ستشهد ذهاب المواطنين إلى صناديق الاقتراع إذا طلبنا ذلك منهم؟ أستبعد ذلك، إلا إذا حصل تغيير العام المقبل". وانتقد خاتمي أداء النظام الإيراني، قائلاً: "هل أُصلِحت التوجّهات التي وضعتنا في أزمات خارجية، أم تمّت مواجهتها لئلا يشعر المواطنون بما حصلوا عليه من امتيازات"؟ ونبّه إلى انتشار "اليأس وانعدام الأمل في المجتمع"، مندداً بـ "تعطيل المصالح الوطنية"، من خلال عرقلة انضمام ايران إلى معاهدة دولية لمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال. ووصف خاتمي الاتفاق النووي المُبرم عام 2015 بأنه "إنجاز عظيم"، واستدرك: "كان في إمكان حكومة (الرئيس حسن) روحاني أن تتخذ قرارات أفضل من ذلك". إلى ذلك، شدد روحاني على أن إيران "لا تتهرّب" من إجراء محادثات دولية، واستدرك: "شرطنا الأول هو عودة أميركا إلى الاتفاق النووي واعترافها بخطئها". وأضاف: "نعيش في عالم مترابط، ولا يمكن أن نكون غير مبالين بجيراننا. ليعلم الجميع أنه من دون دعم إيران لسقطت بغداد وأربيل، وسيطر (تنظيم) داعش على المنطقة، ولعانت إيران من مشكلات كثيرة، إذ لا يمكن أن نمنع أن يدخلها الشعب العراقي". في غضون ذلك، ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن طهران لا تزال تتبع إجراءات سرية لشحن الوقود، كما كانت تفعل قبل إبرامها الاتفاق النووي. وتابع: "تحاول إيران التحايل على العقوبات، من خلال تهريب النفط خفية عبر مسارات بحرية. وبناءً على مدى تلك المحاولات، سيكون للبحرية (الإسرائيلية) دور أكثر أهمية في وقف هذه الأفعال. أدعو المجتمع الدولي إلى وقف محاولات إيران للالتفاف على العقوبات عبر البحر، وبأي وسيلة (أخرى)". على صعيد آخر، أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تقريراً أعدّته شركة "مايكروسوفت" الأميركية أفاد بأن قراصنة إيرانيين سرقوا أسراراً ومسحوا بيانات من شبكات كومبيوتر، بعد أن استهدفوا نحو 200 شركة خلال السنتين الماضيتين، مسبّبين أضراراً قيمتها مئات الملايين من الدولارات. وقال جون لامبرت، رئيس مركز المعلومات المرتبطة بالتهديدات في "مايكروسوفت"، إن الهجمات هي "أحداث مؤذية جداً". وأفاد التقرير بأن القراصنة استهدفوا في شكل خاص شركات نفط وغاز، وشركات لصنع معدات ثقيلة وشركات دولية عملاقة في ألمانيا وبريطانيا والهند والولايات المتحدة ودول أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن "مايكروسوفت" ربطت بين الهجمات المعلوماتية ومجموعة "هولميوم" الإيرانية، كما أن ممارسات أخرى نفذتها مجموعة إيرانية أخرى تُدعى "اي بي تي 33".

مشاركة :