أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبد العزيز، أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة وسخية لتنمية الإنسان السعودي وتطوير قدراته، وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة لدفع عجلة التنمية بسواعد وطنية يقع على عاتقها مسؤولية العمل الوطني بوعي وإدراك نحو مسيرتها لتحقيق رؤية المملكة 2030. جاء ذلك خلال رعايته حفلة تخريج الدفعة الـ40 من طلبة جامعة الملك فيصل في محافظة الأحساء مساء أمس (الأربعاء)، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، والمسؤولين بالمحافظة ومنسوبي الجامعة، بالاستاد الرياضي بالمدينة الجامعية بالهفوف. ونوه الأمير سعود بن نايف في كلمته خلال الحفلة باجتياز الطلبة مرحلة هامة في حياتهم الدراسية، محققين فيها آمالهم، وتطلعات أولياء أمورهم، مؤكداً فضل العلم، وقال: «هذه الثمار أتت بعد جهود وليال طويلة، وهذه الكوكبة من الخريجين ماهي إلا ثمار جهود الدولة وبذلها السخي في سبيل تنمية الإنسان السعودي». وأضاف:«لقد تميزت نهضتنا المباركة بمبادرات خيرة انعكست بإيجابية على الوطن وعلى تنمية وتحسين أوضاع المواطنين، ليأتي ذلك منسجماً مع مسيرة التواصل التنموي وإحداث التغيير المستهدف، وتنمية مقومات الاقتصاد، وتنويع مصادر الدخل، وتنفيذ منجزات عملاقة تتحدث عن نفسها، وهي لاشك معطيات خالدة في تاريخ تطور المملكة، راسخة في بعدها الحضاري والتطويري، تستشرف دورها الإقليمي والدولي في كل القضايا الإقليمية والدولية». وثمن ما تشهده الجامعة من حراك على كل الأصعدة العلمية والثقافية والمجتمعية، وما تقوم به من مبادرات نوعية، تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وما وضعته من خطط منهجية شاملة لتطوير هويتها البحثية لتعظيم أثرها على المستويات الأكاديمية والبحثية والشراكة المجتمعية. وخاطب أمير المنطقة الخريجيين قائلاً" «أبنائي الخريجين هذه ليلتكم؛ وهذا عرسكم؛ قد عملتم ووجدتم؛ وزرعتم وحصدتم؛ فهنيئا لكم ما زرعتم؛ وهنيئاً لكم ما حصدتم؛ والوطن بانتظاركم في كل مجال ومكان؛ فعلى بركة الله سيروا .ووجه سموه بهذه المناسبة شكره وعرفانه إلى كل أم سهرت وربت وأرضعت الولاء والانتماء والحب للوطن لأبنائها؛ وضحت بالغالي والنفيس في شبابها إلى هذا الابن من حنانها وعطفها ورعايتها». بدوره، أشار مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العوهلى، فى كلمته، إلى أن الجامعة ركزت العام الماضي على إعداد خطتها المنهجية والشمولية للتغيير والتطويرِ في كل مجالاتها، وكان لابد للجامعة أن تحدد بوصلة أهدافها، ليكون تركيزها في الاتجاه الأمثل والأجدى، وترسمَ طريقها المستقبليّ في ضوءِ هوية تنموية تتبنى مجموعة من الاتجاهات الاستراتيجية، لبناء منظومة متكاملة تتجه وفق تخطيط استراتيجي شمولي مستمد من خِططِ التحولِ الوطني نحو تحقيق الاستدامة، والإسهامِ في الأمنِ الغذائي».
مشاركة :