كشف مؤتمر الإمارات التاسع لأمراض السكري والغدد الصماء 2019، أن عدد المصابين بالسكري من النوع الثاني في دبي وصل إلى 438 ألف مريض منهم 31500 مريض مسجلون في هيئة الصحة في دبي، فيما يتلقى باقي المصابين بالمرض علاجهم في مستشفيات القطاع الخاص، وذلك وفقاً لإحصاءات عام 2018. وأظهرت الاحصاءات التي أعلن عنها في الجلسة الأولى للمؤتمر، أن نسبة المواطنين من العدد الكلي للمسجلين في هيئة الصحة بدبي «31500 مريض بالنوع الثاني من السكري»، وصل إلى 37% أي حوالي 11655 مواطناً، فيما سجل الوافدون نسبة 63% أي نحو 19845، كما تقوم الهيئة بعلاج 11 طفلاً مصابا بالنوع الأول المعتمد على الأنسولين، ويتلقون علاجهم عن طريق مستشفيات الهيئة. ولفت المؤتمر، إلى أن متوسط تكلفة علاج مريض السكري يصل إلى أكثر من 7340 درهماً سنوياً حوالي (2000) دولار، موضحاً أن الحالات التي لا تتلقى علاجا رغم الإصابة أو ليس لديها القدرة على التحكم في السكري، يصل حجم التكلفة السنوية للعلاج، 25 ضعفا مقارنة بالحالات التي تتلقى العلاج ولديها سيطرة وتحكم في نسبة السكر في الدم. وأكد معالي حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، الذي افتتح المؤتمر، أن العالم يواجه مشكلة حقيقية ناتجة عن تصاعد معدلات الإصابة بداء السكري، حيث تتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاع أعداد المصابين بهذا الداء إلى ما يربو على 642 مليون مصاب بحلول عام 2040، فضلاً عن تقديراتها التي تؤكد فيها أن داء السكري سيكون هو المسبب السابع للوفاة في العالم بحلول عام 2030. وأشار، إلى أن التحديات التي تواجه عالمنا لا تقف عند هذا الحد، إذ تشير الدراسات والبحوث التنموية أن داء السكري ومضاعفاته وآثاره السلبية يشكل عبئاً على جميع دول العالم، ولاسيما البلدان النامية منها، كما يشكل عبئاً مباشراً على المؤسسات الصحية المعنية بتنفيذ خطط الوقاية والعلاج من هذا الداء. وقال معاليه: «إننا أمام قضية صحية عالمية تشكل تحدياً بالغ الأهمية، لكن وفي مقابل هذه الأرقام والإحصاءات، هناك جهود كبيرة على المستوى العالمي، لمواجهة داء السكري ومسبباته». وأضاف: «وهناك إنجازات وطفرات ملموسة على صعيد العلاجات المتطورة، ووسائل الوقاية والتجهيزات الطبية فائقة المستوى، كما أن هناك العديد من الابتكارات، التي تمنحنا الأمل في الحد من هذا الداء والقضاء عليه». وأوضح القطامي، أن هيئة الصحة بدبي، تعمل على إيجاد نماذج وقائية وحلولاً علاجية لداء السكري على وجه التحديد، فإننا نسعى في الوقت نفسه إلى تأسيس أنماط حياة صحية تجعل مجتمعنا أكثر صحة وسعادة، كما نعمل – أيضا ً – ومن خلال مستشفياتنا ومراكزنا الصحية على توفير أفضل الخدمات الطبية لمرضى السكري، من الأجهزة الحديثة والذكية والأدوية المتطورة إلى الرعاية الخاصة والمتكاملة. ونوه القطامي، إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة في مجال وقاية أفراد المجتمع من هذا الداء، وحفزهم على اتباع الأنماط الغذائية السليمة، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة المعززة للصحة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات والهيئات والجمعيات والأطراف المعنية كافة، التي تجمعنا بها العديد من الأهداف الوطنية المشتركة. وكانت انطلقت، أمس الخميس، أعمال «مؤتمر الإمارات التاسع لأمراض السكري والغدد الصماء 2019»، ومعرضه المصاحب، بحضور حشد كبير من الأطباء والمتخصصين من داخل الدولة وخارجها، وذلك بتنظيم جمعية الإمارات الطبية «شعبة الإمارات للسكري».
مشاركة :