دعا ينس ستولتنبيرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) روسيا، مجدداً الخميس، إلى الحفاظ على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية متوسطة المدى وحذر من إلغائها. تأتي الدعوة رغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية التي تقول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن موسكو خرقتها بنشر صواريخ قابلة لحمل رؤوس نووية في أوروبا. وقال ستولتنبيرج، خلال لقاء مع الرئيس البولندي أندريه دودا في العاصمة وارسو، إن الناتو سيستعد لاستقبال عالم بدون اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية متوسطة المدى وبه المزيد من الصواريخ الروسية. وأكد الأمين العام للحلف أن التحالف الدفاعي سوف يكون رداً متوازناً ومنسقاً بين جميع دوله على ذلك، مضيفاً "ندعو روسيا إلى احترام هذه الاتفاقية الأساسية". وكانت الولايات المتحدة أعلنت بداية فبراير الماضي أنها ستعلن إنهاء الاتفاقية في الثاني من أغسطس المقبل، مبررة ذلك بأن روسيا تنتهك الاتفاقية منذ أعوام بإنتاجها منظومة صاروخية متوسطة المدى. وأوضح ستولتنبيرج أن العالم الذي لا يشعر بالأمن لابد أنه سيستحوذ على نفقات كبرى من أجل الدفاع. وأثنى الأمين العام لحلف الناتو على بولندا التي تحتفل مع التشيك والمجر بمرور 20 عاماً على التحاقهم بعضوية الحلف قائلا: "بولندا تمثل نموذجاً لأنها تقدم 2 % من إجمالي الناتج القومي لميزانية الدفاع". وتشعر بولندا ودول البلطيق بالقلق على أمنها القومي منذ تفجر الأزمة الأوكرانية. وتتمركز على الأراضي البولندية، منذ 2014، وحدات من الجيش الأميركي بالتناوب لردع روسيا عن أية مغامرة. كما دعم حلف الناتو وجوده في البلدان الأربعة (دول البلطيق الثلاثة إضافة إلى بولندا) بإرسال قوات إضافية إلى هذه الدول لتقوية الجناح الشرقي للتحالف العسكري الغربي هناك.
مشاركة :