انخفضت الأسهم الأمريكية عند الافتتاح أمس بقيادة القطاع المالي في الوقت الذي يستوعب فيه المستثمرون تحرك البنك المركزي الأوروبي لتأخير أول زيادة لأسعار الفائدة منذ الأزمة المالية العالمية إلى عام 2020 على الأقل، وتدشين جولة جديدة من القروض الرخيصة لدعم اقتصاد منطقة اليورو، وفقا لـ "رويترز". وأثناء التعاملات هبط مؤشر داو جونز الصناعي 220 نقطة أو 0.86 في المائة إلى 25453 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 20 نقطة أو 0.73 في المائة‭‭ ‬‬إلى 2751 نقطة. ونزل مؤشر ناسداك المجمع 50 نقطة أو 0.67 في المائة إلى 7455 نقطة. من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية أكثر عن أعلى مستوى في خمسة أشهر أمس مع قرار البنك المركزي الأوروبي تدشين جولة جديدة من القروض زهيدة التكلفة لمصارف منطقة اليورو. وتراجع قطاع المصارف الأوروبي بفعل بيع لجني الأرباح بعد المكاسب التي تحققت في وقت سابق، في حين واصل قطاع السيارات المعتمد على التصدير انخفاضه بفعل المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الصيني. وانخفض مؤشر يورو ستوكس 50 نحو 0.5 في المائة، في حين نزل كل من داكس الألماني وفاينانشيال تايمز 100 البريطاني 0.6 في المائة و0.5 في المائة على التوالي. وفي آسيا، سجل مؤشر نيكاي الياباني أدنى مستوياته في أسبوع أمس، مع انخفاض الأسهم المرتبطة بصناعة الرقائق مقتفية أثر نظيراتها الأمريكية وهبوط المصارف بعد أن خفضت مجموعة ميزوهو المالية توقعات أرباحها. وأغلق نيكاي منخفضا 0.65 في المائة عند 21456.01 نقطة بعد أن نزل المؤشر القياسي إلى 21402.12 نقطة، أقل مستوى له منذ 28 شباط (فبراير). وتراجعت أسهم مصنعي معدات الرقائق "أدفانتست كورب" و"طوكيو إلكترون" 2.4 في المائة و2.9 في المائة على الترتيب. ونزل سهم صانع منتجات السليكون "سومكو كورب" 6.1 في المائة. وهوت أسهم شركات التكنولوجيا الفائقة اليابانية مع انخفاض مؤشر فيلادلفيا لقطاع أشباه الموصلات لليوم الثاني على التوالي أمس الأول بقيادة سهم "ميكرون" المتهاوي. وانخفض "ميكرون" بعد أن قلصت كليفلاند للأبحاث تقديرات ربحية السهم وأرباح السنة المالية الحالية لصانع أشباه الموصلات بسبب تقديرات أضعف من التوقع لتسعير وحدات الذاكرة من نوعي ديرام وناند في الربعين الأول والثاني من السنة.