شددت الجمعية الألمانية لطب العظام والطب الرياضي، اليوم الجمعة، على أهمية الرياضة لمرضى التهاب المفاصل التنكسي المعروف باسم «الفصال العظمي»، بشرط ممارسة الرياضة السليمة وبقدر معتدل بين التحميل وتخفيف الحمل. وقالت الجمعية إن الرياضات المناسبة لمرضى الفصال العظمي هي ركوب الدراجات الهوائية، والمشي باستخدام العصي، والتمارين المائية. أمَّا الرياضات غير المناسبة فهي التي تتطلب سرعةً عاليةً أو تغيير الاتجاه على نحو مفاجئ أو التلامس الجسدي مع الغير، مثل القفز على الترامبولين ورياضات الكرة مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد. وبطبيعة الحال، ينبغي الحصول على الضوء الأخضر من الطبيب المعالج قبل ممارسة الرياضة. و«الفصال العظامي» هو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل؛ حيث يصيب ملايين الأشخاص حول العالم، ويحدث عند تآكل النسيج الغضروفي الواقي الموجود عند أطراف العظام مع مرور الوقت. وعلى الرغم من أن الفصال العظامي يمكنه إتلاف أي مفصل بالجسم، فإنه الاضطراب الأكثر شيوعًا الذي يؤثر على اليدين، والركبتين، والأرداف والحبل الشوكي. ويمكن التعامل مع أعراض الفصال العظامي بفاعلية، على الرغم من أنه لا يمكن عكس العملية الكامنة؛ فالحفاظ على النشاط والوزن الصحي وغيرهما من العلاجات الأخرى من شأنها إبطاء تطور المرض والمساعدة في تحسين الألم ووظيفة المفصل. وينصح الأطباء بالحركة رغم المرض وصعوبته؛ وذلك لتلافي حالة الإعاقة الكاملة. وتحتاج المفاصل المصابة إلى الحركة والتمرين؛ إذ إنّ «إراحتها» يتسبَّب في ضعف العضلات وتخاذلها؛ ما يؤدي بعد ذلك إلى عدم القدرة على الحركة. وتكون مخاطر الإصابة بهذا المرض أكبر لدى الذين يعانون من زيادة الوزن، أو لديهم ساق واحدة أطول من الأخرى، أو لديهم وظائف تؤدي إلى مستويات عالية من الضغط على المفاصل. وأشارت إحصاءات طبية إلى أن 80% من الأشخاص فوق سن الـ65 لديهم تغيُّرات مرضية في المفاصل، لكن ما بين 25 و30% فقط يعانون من أعراض المرض، والبقية لا يشعرون بشيء، فيما يقدر أن هناك أكثر من 21 مليون شخص يعانون من المرض في الولايات المتحدة الأمريكية، أي نحو 7% من السكان.
مشاركة :