هبطت مركبة «كرو دراجون» الجديدة من صنع «سبايس إكس»، أمس، بلا مشاكل في المحيط الأطلسي، بعدما أمضت أكثر من ستة أيام في مدار الأرض، منجزة مهمة تجريبية لحساب وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» في المحيط الأطلسي بنجاح تمهد الطريق لاستئناف الرحلات الفضائية المأهولة. وبعد ساعة ساد فيها التشويق، هبطت المركبة التي كانت تحمل دمية على متنها على مسافة حوالي 370 كيلومتراً عن سواحل فلوريدا. وبهذه الطريقة عاد رواد مهمة «أبولو» إلى الأرض، مع إيفاد زوارق لنقلهم، وبنفس المنوال سيعود الرواد الأمريكيون من رحلاتهم المقبلة على متن «دراجون». وأظهر البثّ المباشر ل «ناسا» الكبسولة تفتح مظلاتها بلا صعوبة، وتهبط في الموعد المحدّد للهبوط، وأسهمت المظلات في إبطاء مسار الهبوط. وغردت «سبايس إكس»: نؤكد الوصول الميمون لدراجون. وقال بنجي ريد مدير الرحلات المأهولة: «يا له من أداء حسن للمظلات». وسرعان ما أشاد جيم برايدنستاين رئيس «ناسا» بمرحلة جديدة في حقبة جديدة للرحلات الفضائية المأهولة. وبدأت التهاني تتدفق من كلّ حدب وصوب، خصوصاً من وكالة الفضاء الأوروبية. وبانتظار تحليل بيانات الرحلة، يبدو أن «سبايس إكس» اجتازت الاختبار، وأثبتت أن أول مركبة أمريكية صالحة للرحلات الفضائية المأهولة منذ 2011 آمنة وموثوقة للرواد. ومنذ سحب المكّوكات الفضائية الأمريكية من الخدمة سنة 2011 بعد تسييرها لثلاثين عاماً، لم تعد سوى مركبات «سويوز» الروسية الصنع متوفّرة لنقل الرواد إلى محطة الفضاء الدولية ومنها. وكانت «دراجون» التي أطلقت السبت الماضي من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، انفصلت عن محطة الفضاء الدولية صباح أمس، وبدأت تنسحب من المدار، وهي أصعب مراحل المهمة؛ إذ ترتفع الحرارة ارتفاعاً شديداً وخطِراً وقت دخول الغلاف الجوي. وصمدت الدرع الحرارية في هذه المرحلة.
مشاركة :