تمكنت قبائل حجور بمحافظة حجة اليمنية من طرد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران من جبل طلان الاستراتيجي، فيما واصلت الميليشيات قصفها لمواقع القوات اليمنية المشتركة والأحياء المدنية في الحديدة على الساحل الغربي لليمن، في حين شهدت تعز انتهاكات عدة لعناصر الحوثي ضد سكان المدينة، ومحاولات تسلل واقتحامات فاشلة. وفي التفاصيل، تمكن مقاتلو قبائل حجور بمحافظة حجة من طرد ميليشيات الحوثي من جبل طلان الاستراتيجي والمنطقة المحيطة به في مديرية كشر، بعد معارك عنيفة خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن قبائل حجور طردت الميليشيات من جبل طلان وعدد آخر من المواقع واستحكمت عليها. وأكدت المصادر تمكن قبائل حجور من تكبيد ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة، عقب معارك خاضتها ضدهم في منطقة طلان بمديرية كشر، فيما تمكن رجال القبائل من صد هجمات عدة للميليشيات في الجبهة الجنوبية، وتمكنوا من إفشالها رغم فارق التسليح، وكبدوها خسائر فادحة، في حين تشهد الجبهة الغربية كذلك معارك عنيفة، وسط صمود رجال القبائل الذين لم يبرحوا مواقعهم، رغم القصف الهستيري الذي تشنه الميليشيات بمختلف أنواع الأسلحة. وكان القائد الميداني في حجور الشيخ علي فلات، أكد صمود القبائل وثباتها في وجه عدوان الميليشيات الحوثية المستمر على مناطقهم. وأشار فلات إلى أن قبائل حجور صامدة كالجبال في مواقعها تصد كل هجمات ومحاولات الميليشيات وتفشلها بشكل مستمر بحق أبناء المنطقة، حيث تواصل الميليشيات قصفها الهستيري على منازل المدنيين، ومنع دخول المواد الإغاثية والمياه إلى المنطقة، واستخدام مختلف الأسلحة الثقيلة والصواريخ في قصف أبناء حجور في عدوان غاشم. واستنكر الصمت المخزي للمنظمات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، مطالباً حقوق الإنسان وأحرار العالم بالوقوف مع قبائل حجور ضد المعتدي الحوثي الذي يحاصر المنطقة ويمنع أبسط أسباب الحياة، ويرتكب حرب إبادة جماعية لسكانها الآمنين، مؤكداً وصول ذخيرة ومساعدات من التحالف العربي بقيادة السعودية، مطالباً بالمزيد من الدعم والإسناد لأبناء حجور لمواجهة عدوان الميليشيات الحوثية وصواريخها الباليستية التي تطلقها على المواطنين، والأسلحة الثقيلة التي نهبتها من الدولة وتستخدمها في قصف منازلهم. وأكدت تقارير إعلامية أن الحوثيين عقب اقتحام العبيسة، قاموا بتفخيخ وتفجير عدد من المنازل، كما اتخذ المتمردون العبيسة منطلقاً لقصف بقية القرى في كشر بالدبابات والصواريخ المختلفة. وشن المتمردون منذ أيام عدة هجوماً مكثفاً على قرى العبيسة، المدخل الشرقي لكشر، وقاموا بمحاولة تأليب بعض القبائل الموالية لهم، لإسنادهم في الهجوم والحصار المفروض على قرى كشر منذ أسابيع عدة. من جهة أخرى، أُعلن عن حلف قبلي لعدد من مشايخ حجور للقتال ضد ميليشيات الحوثي، انطلاقاً من غرب مديرية كشر بمحافظة حجة عقب اختراق الحوثيين للجبهة الشرقية للمديرية، فيما لايزال أبناء حجور متمركزين في مواقعهم التي سيطروا عليها أخيراً في الجبهة الجنوبية. وأكدت مصادر محلية، أن أربعة مشايخ من حجور تعاهدوا على قتال الميليشيات حتى النصر أو الموت، انطلاقاً من غرب مديرية كشر، وهم: الشيخ أبومسلم الزعكري، والشيخ عبده محمد السعيدي، والشيخ محمد حمود العمري، والشيخ علي حزام فلات، مشيرة إلى أن المشايخ الأربعة حصلوا على إجماع القبائل بتنصيبهم قيادات قبلية وميدانية عليهم يأتمرون بأوامرهم. وفي الحديدة، أصيب طفلان في مدينة حيس بسبب قصف واستهداف ميليشيات الحوثي الإيرانية لمنازل المدنيين بمختلف الأسلحة والقذائف المدفعية، وفقاً لمصادر محلية، مشيرة إلى أنه تم نقل الطفلين إلى مستشفى حيس لتلقي الإسعافات الأولية لتعرضهما لإصابة في الكتف. وأضافت المصادر أن الميليشيات قصفت منازل المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والقذائف المدفعية بشكل عشوائي وهمجي، وتواصل ميليشيات الحوثي قصفها واستهدافها العشوائي لمنازل المدنيين، وسقوط عدد من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء في مختلف مديريات محافظة الحديدة. وواصلت الميليشيات في محافظة الحديدة خروقاتها المتعمدة للهدنة بقصف مكثف شنته بمختلف أنواع القذائف والأسلحة على مواقع ألوية العمالقة المرابطة في مديرية الدريهمي وشارع كيلو16، حسب مصادر ميدانية للمركز الإعلامي التي أفادت بأن الميليشيات أطلقت عشرات من قذائف الهاون و«الآر بي جي»، بالإضافة إلى سلاح 23 على قوات العمالقة شرق الدريهمي. كما قصفت الميليشيات منطقة كيلو16 بعدد من قذائف الهاون عيار 120، حيث استمر القصف لفترات متقطعة، لتواصل خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية، بالتزامن مع المساعي التي تبذلها لجنة المراقبة الأممية لانسحاب الميليشيات من موانئ ومدينة الحديدة. وقصفت الميليشيات مزارع لسكان في وادي الجاح الأعلى، وأخرى في شارع صنعاء بمدينة الحديدة، فيما أحبطت قوات المقاومة اليمنية المشتركة محاولة تسلل في محيط مدينة الدريهمي جنوب الحديدة، ضمن خروقاتها المتواصلة والمتصاعدة لوقف إطلاق النار. في الأثناء، ذكرت مصادر محلية بالحديدة، أن الميليشيات الحوثية دفعت بالعشرات من عناصرها في محاولة تسلل صوب مواقع استراتيجية شرق مدينة الدريهمي، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل. وفي ذمار، قالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي اختطفت، الليلة قبل الماضية، عروساً مع والدها في مديرية المنار شمال غرب المحافظة، مشيرة إلى أن عناصر الحوثي داهمت قرية متع على متن أطقم عسكرية يقودها القيادي الحوثي زيد المؤيد، وقاموا باقتياد العروس نجوى المؤيد ووالدها عبدالله المؤيد، إلى سجن إدارة المديرية. وقالت المصادر إن سبب قيام ميليشيات الحوثي باختطاف العروس ووالدها يرجع الى أسباب عنصرية بسبب قبولها الزواج بأحد أبناء المنطقة ممن تصفهم الميليشيات بالقبائل، فيما تنتمي الفتاة إلى أسرة ذات نسب حوثي، فضلاً عن أنها كانت متزوجة سابقاً بشخص يُدعى موسى السلامي الذي قتل في صفوف الحوثيين في مديرية ناطع محافظة البيضاء، الأمر الذي دفع الحوثيين لاختطافها مع والدها مع أحد عقلاء المنطقة الذي أجرى عقد الزواج. وفي تعز، لقي عدد من عناصر الميليشيات مصرعهم، في كمين محكم نفذه أبطال الجيش اليمني، في محيط مديرية الصلو جنوبي شرق المحافظة. ونقل موقع الجيش عن قائد جبهة الصلو العقيد الركن أحمد القدسي، أن قوات الجيش استدرجت عناصر من الميليشيات كانت تحاول التسلل باتجاه المناطق الواقعة بين مديريتي الصلو ودمنة خدير، وفاجأتهم بهجوم مباغت، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. وكانت الميليشيات الإيرانية اقتحمت أحد أقسام الشرطة في منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرتها شرق مدينة تعز، وقتلت جنديين وأطلقوا سراح متهم بقتل أحد سكان المنطقة. - إعلان تحالف قبلي لعدد من مشايخ قبائل حجور للقتال ضد ميليشيات الحوثي.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :