يعود فريق برشلونة لمنافسات الدوري الإسباني لكرة القدم اليوم السبت عندما يستضيف رايو فاليكانو في الجولة السابعة والعشرين من المسابقة بعد أسبوع حافل بالأحداث تركهم في حلم حقيقي بالتتويج بالثلاثية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا).واستطاع برشلونة أن يقصي ريـال مدريد خارج كأس إسبانيا يوم 27 فبراير (شباط) الماضي والوصول للمباراة النهائية، كما تغلب على الريـال مرة أخرى يوم السبت الماضي في الدوري، ليبتعد عنه بفارق 12 نقطة، وبعد ذلك شاهد برشلونة خروج الريـال من دوري أبطال أوروبا أمام أياكس الثلاثاء الماضي. وبجانب ريـال مدريد، ودع باريس سان جيرمان وروما، قاهر برشلونة في الموسم الماضي، الأربعاء منافسات دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد وبورتو على الترتيب، ما ترك كل الاحتمالات مفتوحة.وحصل نجوم برشلونة على راحة، حيث خاض اللاعبون الاحتياطيون مباراة كأس السوبر الكاتالوني أمام جيرونا الأربعاء، وسيكون لاعبون أمثال جيرارد بيكيه ولويس سواريز جاهزين لمواجهة رايو فاليكانو في ملعب كامب نو، قبل أن يستضيف برشلونة فريق ليون الفرنسي في إياب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء المقبل.ويتطلع برشلونة، الذي استطاع أن يبعد الريـال عن سباق المنافسة على لقب الدوري، لصد منافسة أتلتيكو مدريد، الوصيف، الذي يبتعد بفارق سبع نقاط عن برشلونة مع تبقي 12 مباراة على نهاية الموسم. ويعد برشلونة الفريق الأوروبي الكبير والوحيد الذي حقق الثلاثية مرتين؛ حيث فاز بالدوري الإسباني وكأس إسبانا ودوري الأبطال مرتين عامي 2009 و2015، وقال إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة: «يمكننا التفكير في الثلاثية عندما نفوز بلقبين، والآن لا نملك أي شيء».ومع ذلك تظل التوقعات مرتفعة بالنادي، بداية من الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو. وقال بارتوميو: «ما زال الطريق طويلا، ولكن هدفنا هو الثلاثية. أرى اللاعبين والمدربين متحفزين وأيضا جميع المديرين، قبل عدة سنوات كان المشجعون متشائمين (ولكنهم ليسوا كذلك الآن)». التحدي الكبير الذي يواجهه فالفيردي في الأسابيع المقبلة هو كيفية جعل فريقه يتعامل مع المعارك المقبلة في عدة جبهات.ولم يظهر ليونيل ميسي جاهزا بشكل كامل من الناحية البدنية مع نهاية مباراة الكلاسيكو التي أقيمت السبت الماضي وفاز بها برشلونة 1 - صفر، وهناك فرصة بأن يبدأ مباراة فاليكانو من على مقاعد البدلاء حتى يكون جاهزا بشكل كامل أمام ليون. ويقبع رايو فاليكانو في المركز التاسع عشر بفارق نقطتين عن المنطقة الدافئة، ويقاتل من أجل البقاء في دوري الدرجة الأولى ولكنه تلقى الهزيمة في آخر خمس مباريات.وقبل أن يلعب برشلونة، يستضيف أتلتيكو فريق ليغانيس، صاحب المركز الحادي عشر، ويمكنه أن يزيد الضغوط على برشلونة بالفوز، خاصة أنه في حال الفوز سيقلص الفارق إلى أربع نقاط. ومع بقاء أربع مراحل قبل اللقاء الحاسم المرتقب بين الفريقين على «كامب نو» في السابع من الشهر المقبل، يأمل المدير الفني دييغو سيميوني أن يخوض فريقه مباراة اليوم بتركيز كامل من أجل الخروج منها بفوز رابع على التوالي، وبالتالي عدم تسليم برشلونة لقب الدوري على طبق من ذهب.ويعول سيميوني على لاعبه الجديد ألفارو موراتا الذي سجل في المرحلة السابقة أمام ريـال سوسييداد هدفي الفوز لأتلتيكو، رافعا رصيده إلى ثلاث أهداف في خمس مبارياته بقميص أتلتيكو. وأشاد سيميوني بالمهاجم السابق لريـال مدريد ويوفنتوس الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي، معتبرا أنه «لاعب من الطراز الرفيع، ولاعبون من هذا المستوى يتأقلمون بسرعة مع أي فريق». أما موراتا، فاعتبر نفسه «محظوظا لتسجيلي هدفين والفوز بالمباراة. نحن سعداء... هذه نقاط ثلاث هامة للغاية بالنسبة لنا، ونحن نفكر منذ الآن في المباراة التالية».ويتعين على فريق ريـال مدريد أن يستعيد توازنه بعد أسبوع سيئ شهد انهيار الموسم بالنسبة للفريق. بينما ينافس برشلونة على ثلاثة ألقاب، يسعى الريـال لعدم التراجع عن المراكز الأربعة الأولى في الدوري حتى لا يخسر المركز المؤهل للعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.وأكد المدرب سانتياغو سولاري أنه لن يستسلم ولن يقدم استقالته بعدما تعرض حامل الرقم القياسي من حيث عدد مرات الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا برصيد 13 لقبا، لمهانة كبيرة بتوديع دوري الأبطال. وقال المدرب: «لم آت إلى هنا في مثل هذه الأوقات العصيبة لكي أستسلم. أنا هنا لأعمل ولأقدم أفضل ما عندي». وأضاف: «اللاعبون موجودون هنا لتقديم أفضل ما عندهم ليكونوا أفضل في الغد مما كانوا عليه في الأمس. كلنا لدينا التزام، يجب أن نكون محترفين وأن نظهر أن هذا الفريق في قلبنا».
مشاركة :