الرفاع يتخطّى المنامة بهدفي أوتشيه الخطير

  • 3/9/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

استعاد الرفاع أمس صدارة ترتيب دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم بعد تغلبه على المنامة بهدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي جمع الفريقين على استاد البحرين الوطني، ضمن الجولة الثالثة، ورفع فيه الرفاع رصيده إلى (30) نقطة، وبقي المنامة على (28) نقطة، وسجل للفائز أوتشيه (45+4 و73)، وللمنامة تياغو (31)، وقاد اللقاء الحكم الدولي نوّاف شكر الله، وبمعاونة محمد جعفر ونوّاف شاهين، والحكم الرابع الدولي عمّار محفوظ، ورغم التوتر في بعض الأوقات إلا أنه أوصلها لبر الأمان، مع زعل منامي على خطأين داخل الصندوق في الدقيقتين (13 و39)! وجاء اللقاء مثيرا وسريعا، ومتكافئا في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني ظهرت أفضلية نسبية للرفاع، وكان واضحا على الفريقين رغبة الفوز للانفراد بالصدارة والذي كان من نصيب الرفاع. بدأ المنامة اللقاء بتشكيل ضم كلا من أشرف وحيد (حارس مرمى)، أحمد قصير (محمد طشّان)، ريّان حسين، أحمد نبيل، محمد عادل، محمد عيسى، محمد موسى، محمود عبدالرحمن، عيسى جهاد، محمد الرميحي، تياغو. بينما بدأ الرفاع اللقاء بتشكيل ضم كلا من عبدالكريم فردان (حارس مرمى)، راشد الحوطي، جهاد الباعور، حمد شمسان، سيد رضا عيسى، علي حرم، حسان جميل (حبيب هارون)، كميل الأسود، دايو، أوتشيه، عبدالله مبارك (ابوبكر آدم). وبدأ الشوط الأول حذرا، وبانضباط تكتيكي من الفريقين؛ كانت الكرة غالبا في وسط الملعب وشهد الشوط أكثر من توقف خلال العشرين دقيقة الأولى، وبالذات مع اصابة لاعب المنامة أحمد قصير، ولكن اللعب أخذ الجانب التكتيكي المرسوم من قبل المدربين، ولكن ذلك كان على حساب الفرص الخطيرة، وما أقلها، لأن فرصة دايو (30) ردّ عليها المنامة بفرصة هدف السبق، وعبر المجهود السخي للاعب محمد الرميحي، والذي خطف كرة ومررها عرضا وبمرور قتالي من الجانب الأيسر لفريقه للجانب الأيمن، وسلمها في المساحة الفارغة لأحمد موسى، والذي بدوره لعبها بذكاء عرضية، فأنسل لها تياغو بفدائية وبرأسه مسجلا هدف السبق لفريقه (31)، وتسديدة محمود عبدالرحمن التي أخرجها كريم فردان إلى ركنية (45)، بينما في الوقت بدل الضائع، كانت هناك فرصة هدف التعديل للرفاع عبر أوتشيه والذي استفاد من ارتداد تسديدة دايو من الدفاع ويلتف على نفسه مسددا كرة زاحفة على يمين الحارس أشرف؛ دون أي مضايقة من المدافعين (45+4)، فيما كانت فرصة أخيرة للمنامة عبر الرميحي والذي اصطدمت كرته بشمسان وتخرج إلى ركنية (45+6)، وقد كان واضحا أن المدربين عاشور والشملان يركزان بصورة كبيرة على الأطراف، فالمنامة يعتمد على تحركات الرميحي العرضية بتشتيت انتباه المدافعين، ومن ثم لعب الكرات العرضية من جهة محمد عادل، ولعل المنطقة الفارغة جهة اليمين هي التي استهدفها الفريق لبناء فرصة الهدف والتي كانت فارغة من حاميها (الحوطي)، والأمر ايضا اتجه له الرفاع في الاعتماد على الطرفين، وبالذات اليمين والتي كان يشكل من خلالها دايو ورضاوي والأسود مثلثا خطيرا، رغم أن المنامة كان قد حدّ من حركة الأسود، بينما لم تكن جهة الحوطي فعّالة، وتماثل أوتشيه (الرفاع) وتياغو (المنامة) في تحرك كل منهما للهروب من رقابة العمق الدفاعي، وأعتقد أن كلا منهما كان قد سجل من نصف فرصة تقريبا. وفي الشوط الثاني بدأ التغيير التكتيكي على أداء الرفاع يفرض نفسه، لأن التغيير الذي تمّ في منطقة المناورة باشراك حبيب هارون كبديل للاعب حسان جميل، وتغيرت المهمات في الوسط، وصار الفريق ينوع من مهماته الهجومية، فكانت هناك اختراقات من العمق عبر دايو، ولأن الأقوياء دوما تكون أمورهم تكتيكية في الحالتين الدفاعية والهجومية، فأعتقد أن الفرص يكون خلقها صعبا، ولذا نرى أن فرصة الهدف للرفاع، جاءت من مجهود فردي للاعب أوتشيه والذي خرج بعيدا عن الصندوق ليتسلم الكرة ويمر بها من لاعبين (محمد عادل وريّان) ثم يسدد في الزاوية الصعبة للحارس أشرف هدفا ثانيا (73)، وكان قبل ذلك فرصة لدايو في الدقيقة (49)، وأيضا فرصة أوشيه (60)، وفرصة حرم الذهبية (63) والتي حفّت العارضة، وبعده كرة دايو التي اعتلتها (68)، وهنا نتحدث عن فرص حقيقية؛ أثبت فيها التغيير الهجومي باشراك هارون جدواه، وفي جانب المنامة فقد قلّ عطاؤه نسبيا في الشوط الثاني، وهو اعتمد على الجهة اليمنى للوصول إلى صندوق كريم فردان، وفي هذه الجهة كان يتحرك محمد عادل وأيضا أحمد موسى على فترات، ولعل الفرصة التي صنعها محمد عادل لتياغو (58) ولعبها الأخير في الخارج؛ هي الأخطر للفريق، ويمكن القول إن التضييق الذي وضعه الرفاع على الرميحي هو الذي حدّ من خطورة الأخير، ولذا لم يختبر الحارس كريم فردان في الشوط الثاني.

مشاركة :