تتجه أنظار الجماهير الرياضية في مملكة البحرين اليوم السبت صوب صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى التي تحتضن قمة العمالقة الفاصلة بين فريقي المنامة والرفاع في تمام الساعة السابعة النصف مساءً، وهي التي ستحدد الطرف الثاني في المباراة النهائية والذي سيقابل المحرق في خمس مواجهات. واحتكم الفريقان إلى المواجهة الفاصلة بعد أن تبادلا الفوز في لقاءي المربع الذهبي من دوري زين البحرين لكرة السلة، حيث كسب المنامة المواجهة الأولى بصعوبة بعد الفوز بنتيجة 90-85، في حين تمكن الرفاع من الفوز في المواجهة الثانية بنتيجة 66-59 ليؤجل الحسم إلى هذه المواجهة. وتعد هذه المواجهة مصيرية ومفترق طرق بالنسبة للفريقين، فالفائز سيصعد إلى المباراة النهائية في حين سيلعب الخاسر أمام الأهلي في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، وسيكون فريق المنامة تحت الضغط كونه حامل اللقب في آخر 6 مواسم ومطالب بالدفاع عن لقبه والتواجد في النهائيات التي لم يغب عنها إلا مرات قليلة جدًا، في المقابل يطمح الرفاع في مواصلة المغامرة والاقتراب من تحقيق حلمه في وقت قياسي منذ مشاركته في منافسات الرجال في الموسم الماضي. يذكر أن فريق المنامة خسر مباراتين فقط في الموسم الأولى كانت أمام فريق الاتحاد في الدورة السداسية لكنه لم تؤثر على مشواره وتصدر الترتيب بعد ذلك، والثانية كانت أمام الرفاع في اللقاء الأخير الذي جمع الفريقين في الجولة الثانية من منافسات المربع الذهبي، وبالتالي يسعى المنامة إلى تصحيح أوضاعه وتعويض خسارته الأخيرة وحسم التأهل إلى المباراة النهائية. في حين يأمل الرفاع أن يحقق الانتصار الثاني على التوالي أمام المنامة لكي يقلب التوقعات ويفجر كبرى المفاجآت في هذا الموسم بالوصول إلى النهائي عبر إقصاء الزعيم المنامي، ويمتلك الرفاع إمكانيات كبيرة وهو قادر على ذلك إذا ما أحسن التعامل مع ظروف المباراة ووظف المدرب اللاعبين بالشكل المطلوب. ويقود فريق المنامة المدرب الوطني عقيل ميلاد ويتوقع أن تضم تشكيلته كل من أحمد عزيز وحسين شاكر ومحمد أمير والمحترفين الأمريكيين واين تشيزم ودي جي ستيفنز، ولديه على مقاعد البدلاء الكثير من الأوراق الرابحة أمثال ميثم جميل ومحمد قربان وحسن نوروز وأحمد نجف وصادق شكر الله ومزمل أمير والعائد من الإصابة محمد حسين. بينما يقود فريق الرفاع المدرب الأمريكي سام فنسنت وتضم تشكيلته كل من محمد بوعلاي ومحمد كويد وعبدالرحمن غالي والمحترفين الأمريكيين شون ويليامز وارينزي أونواكو، ولديه على مقاعد البدلاء لاعبين مميزين أمثال يونس كويد وصباح حسين وعلي جاسم ومحمد عبدالمجيد. وتبدو حظوظ الفريقين متساوية داخل أرضية الملعب بالنظر إلى التشكيلتين الأساسيتين ولكن عند الاستعانة بمقاعد البدلاء لأي ظرف في اللقاء سيكون التفوق من صالح فريق المنامة الذي يتفوق بوجود البدلاء الجاهزين والمؤثرين. ومن المتوقع أن تشهد المواجهة تكافؤ وندية وتقارب في المستوى والنتيجة بين الفريقين، وسيسطر الشد على أداء اللاعبين نظرًا إلى أهمية المباراة، ويمتلك فريق المنامة خبرة في التعامل مع المواجهات الفاصلة حيث سبق له خوض العديد من التجارب واستطاع أن يحسمها لصالحه على عكس فريق الرفاع الذي يخوض أول مواجهة فاصلة في تاريخه وبالتالي يفتقد للخبرة رغم أن معظم اللاعبين سبق لهم اللعب في أندية منافسة وخاضوا مواجهات مصيرية حاسمة. ويعول الرفاع على قوة محترفه الأمريكي أونواكو تحت الحلق والذي صنع فارق أمام المنامة إلى جانب زميله عبدالرحمن غالي، كما يعول على اختراقات نجومه وتصويباتهم الثلاثية أمثال محمد كويد وعلي جاسم ويونس كويد ومحمد بوعلاي والمحترف الأمريكي شون ويليامز، في حين سيعمل المنامة على تعزيز قوته في التصويب من الخارج نظرًا إلى صعوبة التسجيل من تحت الحلق، ويمتلك المنامة لاعبين يمتازون بالتصويبات الثلاثية أمثال ميثم جميل وأحمد عزيز وحسين شاكر ومحمد قربان وحسن نوروز وصادق شكر الله والأمريكيان واين تشيزم ودي جي ستيفنز. ومن المؤكد أن الحضور الجماهيري اليوم سيكون استثنائي من جماهير المنامة والرفاع كون أن هذه المباراة مفترق طرق للفريقين، يذكر أن مواجهات الفريقين شهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا لكنه لم يغط جميع مقاعد صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى التي تتسع إلى أكثر من 3500 متفرج، ويتوقع أن تتوافد جماهير المنامة مبكرًا إلى الصالة وبأعداد غفيرة جدًا حتى تشجع اللاعبين من لحظة دخولهم إلى الملعب من أجل إجراء الإحماء، في الجانب الآخر يتوقع أن يزداد حضور جماهير الرفاع عن اللقاء الأخير وخصوصًا بعد الفوز على المنامة والوصول إلى المواجهة الفاصلة. «سام» فك العقدة أخيرًا تمكن مدرب فريق الرفاع لكرة السلة الأمريكي سام فنسنت من فك عقدة المنامة أخيرًا، هذه العقدة التي لازمته بعد إقالته من تدريب فريق المنامة قبل عدة مواسم بسبب كثرة سفره وتركه للفريق، سام درب الأهلي ولم ينجح في الفوز على المنامة، ولكنه نجح مع الرفاع في إلحاق الهزيمة بفريقه السابق، واليوم سيكون سام على موعد مع كتابة التاريخ إن نجح في قيادة الرفاع إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، ومن جانب آخر كسر احتكار المنامة للبطولات منذ 6 مواسم متتالية، يذكر أن سام استطاع في اللقاء الأخير أن يطبق دفاعا قويا جعل المنامة يسجل أقل معدل من النقاط في الموسم وهو 59 نقطة، وهذا يحسب له كمدرب إذ استطاع أن يوقف خطورة لاعبي المنامة في الهجوم، والجدير بالذكر أن إدارة الرفاع أعطت سام كامل الصلاحية في اختيار المحترفين الأجانب وقد اختار شون ويليامز وأونواكو وهو يراهن عليهما اليوم في تحقيق الانتصار الثاني التاريخي، فهل ينجح سام في إقصاء الزعيم؟. ميلاد يعرف طريق البطولات في الجانب الآخر يبدو عقيل ميلاد مدرب فريق المنامة لكرة السلة في وضع لا يحسد عليه ولكنه في نفس الوقت ليس بجديد عليه، فهو معتاد على المباريات المصيرية الصعبة ويمتلك الثقة في قدراته ولديه الحلول الفنية واللاعبين القادرين على تخطي الصعاب، وسبق للمدرب ميلاد قيادة المنامة إلى الفوز في مباريات مماثلة وبالتالي يمتلك المنامة الخبرة الكافية في التعامل مع هذه المواجهات، يذكر أن ميلاد من المدربين الوطنيين المتميزين وهو يعرف طريق البطولات جيدًا، كما أنه يستغل إمكانيات لاعبيه ويوظفها بطريقة مثالية على أرضية الملعب، ويعلم ميلاد أن نتيجة لقاء اليوم لن تحدد فقط مصير فريقه فحسب إنما تحدد مصيره مع الفريق، ففي حال الخسارة والإخفاق يتوقع أن تجرى تغييرات في الجهاز الفني وهو الأمر الاعتيادي في نادي المنامة وخصوصًا أن الفريق تنتظره بطولة كأس خليفة بن سلمان وكذلك البطولة الخليجية للأندية التي يستضيفها خلال أبريل القادم.
مشاركة :