قدمت مربية سودانية شكوى إلى الأمم المتحدة، على خلفية تعرضها لانتهاكات جسيمة من قِبل تنظيم الحمدين، أثناء عملها خمس سنوات لدى عائلة الشيخ سلطان بن سحيم. تعود تفاصيل الشكوى، التي تسلمها محمد النسور، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة إلى الأمم المتحدة، من المربية السودانية سحر عبدالباقي الشيخ، إلى عملها في قطر لدى عائلة الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، في الفترة من عام 2013 إلى عام 2017، وتعرضها لانتهاكات جسيمة على يد السلطات القطرية. وأكدت المربية السودانية، في شكواها، أنها تعرضت إلى العديد من الانتهاكات القانونية الجسيمة بحقها؛ نتيجة عملها كمربية أطفال في قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، الذى كانت تعمل لديه منذ عام 2013، وكانت تتمتع بحسن معاملته ومعاملة عائلته، بينما تبدلت الحال بما عانته من السلطات القطرية. وتابعت، أن انتهاكات الحكومة القطرية ضدها شملت تعدي رجال الأمن عليها شخصيًا لفظيًا وبالضرب؛ ما جعلها ضحية لتعذيب نفسي وجسدي، الأمر الذي يُعد انتهاكًا صريحًا من حكومة قطر للمواثيق الدولية، التي تحظر التعذيب. وأضافت سحر عبدالباقي، في شكواها، أنها تعرضت لانتهاكات أخرى، منها حرمانها من الحماية القانونية ومن الاتصال بالسفارة السودانية في الدوحة؛ حيث تم اعتقالها من داخل مقر عملها داخل قصر الشيخ (سلطان بن سحيم آل ثاني)، ولم تسمح لها السلطات القطرية بالاتصال بمحامٍ، وهو ما يعد انتهاكًا لحقوقها المدنية . واستكملت المواطنة السودانية شكواها بالقول، «إنه تم حرمانها من الرعاية الصحية والحصول على الأدوية؛ أثناء فترة احتجازها في المطار قبل ترحيلها لبلدها السودان، رغم أنها كانت تعانى من عدة أمراض». وقالت «جرت إهانتي كامرأة وكعاملة أجنبية، ما يعد جريمة عنصرية وانتهاكًا للمواثيق الدولية، التي تحمي حقوق المرأة وتجرّم التمييز العنصري وتحمي حقوق العمالة»، وشددت على أنه تم اعتقالها دون إطلاعها على سبب توقيفها وترحيلها، دون موافقة كفيلها، وطالبت المفوضة السامية بالتدخل بحمايتها واسترجاع حقوقها المسلوبة من النظام القطري، إضافة الى فتح تحقيق مع مسؤوليه المتورطين في هذه الاعتداءات ومحاسبتهم . كانت المربية السودانية، سحر عبدالباقي الشيخ، قد سردت معاناتها الإنسانية مع دولة «تنظيم الحمدين»، ليس لجُرم ارتكبته أو مخالفة أقدمت عليها، بل فقط سمحت لمخدومها الشيخ سلطان بن سحيم، الموجود خارج البلاد، الذى كانت تعمل مربية لأطفاله، ومشرفة على من يقومون برعايتهم، بأن يتحدث إلى أبنائه من هاتفها الشخصي. وقالت سحر، في شهادتها أمام نادي الصحافة السويسري في جنيف،: «الأمور كانت تسير بشكل طيب ودون أية مشاكل؛ حتى ظهر الشيخ سلطان مخدومها في التليفزيون يتحدث عن وجهة نظره السياسية، الأمر الذي
مشاركة :