انتقد 16 نائبًا ديمقراطيًّا استراتيجية الولايات المتحدة في الأزمة التي تشهدها فنزويلا؛ وذلك في رسالة بعثوها إلى وزير الخارجية مايك بومبيو. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الجمعة، بأن رسالة أعضاء الكونجرس جاء فيها: «نحن نكتب للتعبير عن قلقنا العميق حيال إدارة (فريق) ترامب للعلاقات مع فنزويلا، وخاصةً اقتراحاته بالتدخل العسكري وفرض عقوبات أحادية». كما أدان النواب اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسًا بالوكالة دون وجود خطة واضحة لإجراء انتخابات ديمقراطية وتجنب تصاعد العنف. وفي الوقت نفسه، عبَّر النواب الديمقراطيون عن إدانتهم الشديدة لتصرفات حكومة مادورو، وقالوا إنها قتلت عددًا من المتظاهرين العزل، وأعاقت دخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد، لكنهم أعادوا تأكيد أن التهديدات بتدخل عسكري أمريكي غير مقبولة. ومنذ 23 يناير الماضي، تعيش فنزويلا توترًا سياسيًّا وُصف بـ"غير المسبوق"، إثر إعلان جوان جاويدو نفسه رئيسًا للوكالة، مستندًا إلى الدستور عقب إعلان البرلمان (الهيئة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة) رئيس البلاد نيكولاس مادورو مغتصبًا للسلطة بسبب إعادة انتخابه المثيرة للجدل في البلاد وخارجها، في حين تمسَّك الأخير بسلطته، وتحدَّث عن محاولة انقلاب تقودها واشنطن سعيًا إلى السيطرة على موارد البلاد. واعترفت العديدُ من الدول بجوايدو رئيسًا مؤقتًا مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في حين رفضت عدة دول أخرى مثل روسيا والصين والبرازيل والمكسيك الاعتراف به، وأعلنت دعمها مادورو. ودارت أحاديث في الفترة الأخيرة، عن احتمالات بتحرك عسكري أمريكي ضد كاراكاس، وهو ما تحدث عنه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في نهاية فبراير الماضي، عندما قال إن بلاده تعمل مع كل الدول من أجل تفادي التدخل العسكري في فنزويلا، في تحذيرٍ وُصف بـ«المبطن» لواشنطن التي لوحت في أكثر من مناسبة باللجوء إلى هذا الخيار. وأمس الأول الأربعاء، صعَّدت واشنطن ضغوطها على نظام مادورو، وأعلنت ‑أول أمس الأربعاء‑ إلغاء تأشيرات 77 مسؤولًا في نظامه وأقاربهم بعد إجراءات مماثلة شملت عشرات الشخصيات من قبل، كما هددت المؤسسات المالية الأجنبية التي وصفتها بأنها «متورطة في مساعدة مادورو وشبكته الفاسدة»، حسب قولها.
مشاركة :