يتم بعد غروب شمس اليوم السبت، رصد ما يطلق عليه اسم «وجه القمر المبتسم»؛ وذلك في سماء السعودية ودول المنطقة العربية. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة -عبر صفحة الجمعية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»- أنه سيتم رصد أحد التضاريس المميزة على سطح القمر، وهي منطقة تسمى «مير كريسيوم»، أو «بحر الشدائد»، وسيتم رؤيتها بالسعودية والمنطقة العربية، وهي فرصة لهواة التصوير الفوتوغرافي. وحول سبب تسميتها «وجه القمر المبتسم»، أشار المهندس أبو زاهرة، إلى أن هذه المنطقة عندما تكون في وضعية مناسبة بالنسبة إلى الراصد من على سطح الأرض، تبدو كوجه يبتسم عند رؤيتها من خلال التلسكوب، وإن كانت في الحقيقة مجرد شكل عشوائي. وأضاف أن هذا الوجه المبتسم يظهر عندما تكون منطقة «مير كريسيوم» في مجال الرؤية، وضوء الشمس يعبر فوق الحافة الجبلية يضيء التلال المتقوسة التي تشبه (الفم) أسفل الفوهتين اللتان تمثلان (العينين)، موضحًا أن هذا المنظر يتكرر في بداية كل شهر قمري. وكانت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، كشفت في وقت سابق، سبب رؤية وجه مبتسم على القمر، موضحة أن الأمر يرجع إلى توزيع غير متناسق للأحواض الاصطدامية الضخمة الناتجة عن ارتطام كويكبات بسطح القمر. وقالت الباحثة من معهد ماساتشوستس التقني ماريا زوبير، إنه منذ قدم التاريخ تساءل البشر حول سر وجود وجه يبتسم على القمر، مضيفةً: «إننا نعرف الآن أن اللطخات الداكنة هي أحواض اصطدامية ضخمة مليئة بالحمم، نجمت عن ارتطام كويكبات قبل 4 مليارات عام». وأوضحت الباحثة العلمية، أن البيانات تفيد بأن الجانبين القريب والبعيد من القمر، تعرضا لاصطدامات مشابهة كبيرة، لكنهما تفاعلا معها بطرق مختلفة. من جهة أخرى، أوضحت فلكية جدة، أن سيلًا صغيرًا من الريح الشمسية دخل الكرة الأرضية أمس الجمعة، بعدما تدفق من ثقب إكليلي في الغلاف الجوي للشمس، وتسبب ذلك في ظهور أضواء شفق قطبي وردية وخضراء فوق الدائرة القطبية الشمالية. وأضافت أن الأسابيع القريبة من الاعتدال الربيعي تعتبر مثالية جدًّا لحدوث أضواء الشفق القطبي؛ ففي هذا الوقت من السنة يمكن لأي كمية صغيرة من الرياح الشمسية أن تتسبب في أضواء قطبية في غاية السطوع حول الدائرة القطبية الشمالية.