خسائر مُروِّعة لحرائق غابات «مستمرة» في أستراليا

  • 3/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تسبَّبت حرائق الغابات التي تشهدها ولاية فيكتوريا الأسترالية منذ أسبوع، في تدمير واحتراق أكثر 100 منزل ومبنى فيما وُصفت بأنّها «خسائر مروعة»، في الوقت الذي مازالت فيه معظم الحرائق مستعرة فيما لم تشر السلطات إلى سقوط قتلى أو جرحى. وأفادت شبكة «يورو نيوز»، اليوم السبت، بأنّ موجة حارة قياسية أدّت إلى جعل مطلع مارس الأكثر حرارة في الثلث الجنوبي من البلاد منذ بدء تسجيل البيانات في بلد عرضة للحرائق المميتة بسبب صعوبة التضاريس فيها وارتفاع درجات الحرارة في الصيف ووجود أشجار الكافور سريعة الاشتعال. وقال متحدث باسم إدارة الطوارئ في ولاية فيكتوريا (لم تذكر الشبكة اسمَه) إنّ حرائق الغابات أحرقت أكثر من 100 ألف هكتار من الأراضي عبر الولاية منذ بداية هذا الشهر، لافتًا إلى أنّه من المتوقع أن يساعد تراجع درجات الحرارة العالية في مطلع الأسبوع رجال الإطفاء الذين مازالوا يكافحون نحو 17 حريقًا في كل أنحاء الولاية. وتحدث حرائق الغابات في أستراليا بصورة متكررة خلال الأشهر الأكثر حرارة من السنة, ويعود ذلك إلى مناخها الحار والجاف؛ حيث تؤثر هذه الحرائق على مساحات واسعة في حين بإمكانها أن تسبب أضررًا في الممتلكات وخسائر في الأرواح. وأدّت أسوأ حرائق غابات في العام 2009 إلى تدمير آلاف المنازل في ولاية فيكتوريا وسقوط 173 قتيلًا و414 مصابًا في يوم وصفته وسائل الإعلام بأنّه «السبت الأسود». وطوّرت سيدني، استراتيجيات متنوعة لبعض النباتات لتنجو من هذه الحرائق أو بالأحرى تستخدمها للبقاء، مثل نمو أغصان «الإبيكورمك» من براعم موجودة تحت لحاء جذع النباتات أو مثل وجود «اللكنوتيوبر» و هو انتفاخ خشبي تمتلكه بعض النباتات كحماية لسويقة النبتة ضد التدمير بأسباب مختلفة منها الحرائق. وكان سكان أستراليا الأصليون قد استخدموا لآلاف السنوات, النيران لإيجاد مسارات ما بين الشجيرات الكثيفة للمراعي الحاضنة التي يلجؤون لها لغرض الصيد، وغالبًا ما تُسمّى عواصف الحرائق الرئيسة التي تؤدي إلى خسائر في الأرواح اعتمادًا على اليوم الذي تحدث فيه، مثل «الأربعاء الرمادي» أو «السبت الأسود».

مشاركة :