ميونيخ: ذكرت وزيرة الأسرة الألمانية فرانتسيسكا جيفي، أنها تضع قواعد واضحة لنجلها الذي يبلغ من العمر تسعة أعوام لتنظيم استخدامه الهاتف الذكي.وقالت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في تصريحات لصحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونج» الألمانية الصادرة اليوم السبت: «جيل الألعاب الإلكترونية وجد طريقه أيضًا إلى بيت جيفي. فهذه قضية كبيرة لدينا».وعن المدة التي تسمح جيفي لنجلها فيها باستخدام الهاتف الذكي، قالت الوزيرة: «هذا أمر صعب تحديده.. ربما ساعة، ويجب أن تتخللها فترات توقف. وعندما يكون لدينا أحد أصدقاء المدرسة، لا نتمسك بشدة بهذه القواعد».وفي المقابل، أكدت الوزيرة أنه غير مسموح تمامًا باستخدام الهاتف الذكي خلال تناول الطعام، وقالت: «لا أريد أن يكون هناك هاتف على طاولة الطعام. المهم هو وضع قواعد واضحة. هذه القواعد يمكن أن نتوافق عليها معًا، لكن يتعين في النهاية الالتزام بها».ويشكل استخدام الأطفال للهواتف الذكية هاجسًا أسريًّا مستمرًّا؛ ما دعا الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، قبل عامين إلى إصدار مبادئ توجيهية لكافة الآباء تتعلق بكيفية تعرض الأطفال لما سمته الشاشة الصغيرة، التي تشمل أجهزة الهواتف الذكية بالإضافة لأجهزة التابلت من الآيباد وأمثاله.ونبهت الأكاديمية إلى أن سن الأطفال الذين يحصلون على هذه الأجهزة، أصبحت أصغر بسبب اعتقاد الأهالي أن ذلك يساعد أطفالهم على التعلم، وكذلك باعتبارها مربيات إلكترونية؛ حيث يحاول الأهل بها الحصول على قليل من الهدوء بانشغال أطفالهم مع هذه الأجهزة.وبوجه عام، أوصت الأكاديمية، الأطفال دون 18 عامًا بالامتناع عن ممارسة الألعاب على هذه الأجهزة أو مشاهدة التلفزيون على هذه الشاشات مع استثناء نوعية برامج التسلية وما يشابها مع مراقبة الأهل الدائمة.وبالنسبة إلى الأطفال من عمر سنتين إلى 5 سنوات، قالت الأكاديمية إن الحد اليومي الأقصى لهم لمشاهدة الشاشة الصغيرة هو ساعة واحدة فقط بحيث يتوافر الوقت الباقي للنشاطات البدنية، بالإضافة إلى النوم، مع أهمية أن تكون هذه الساعة خارج مواعيد معينة، كأوقات الطعام وخلال ركوب السيارة، كما يجب أن يكون استخدام هذه الأجهزة قبل موعد نوم الطفل بساعة على الأقل.
مشاركة :