سجلت صادرات الصين ووارداتها تراجعا أكبر مما كان متوقعا في فبراير الماضي، حسب أرقام رسمية نشرت، أمس الأول. قال وانغ شو وين، نائب وزير التجارة الصيني، أمس، إن الصين والولايات المتحدة مازالتا تعملان ليلا ونهارا، للتوصل إلى اتفاق تجاري يحقق مصالح الجانبين وآمال العالم. ويشارك وانغ بشكل كبير في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة. وقال وانغ، خلال مؤتمر صحافي، على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني، إنه متفائل بشأن المفاوضات مع واشنطن، وإن الجانبين يعملان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء التعريفات الجمركية التي فرضها كل جانب على الآخر خلال الحرب التجارية، لأن التعريفات المتبادلة لا تفيد أيا من الطرفين. ولكنه قال إن أي آلية تجارية يتم تحقيقها لابد أن تكون متساوية وعادلة. وقال كليت ويليمز، المستشار التجاري للبيت الأبيض، إن "مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب لم يقدموا أي خطط جديدة لإرسال فريق إلى الصين لإجراء محادثات تجارية مباشرة، رغم أنه مازال هناك عمل كثير يتعين إنجازه من أجل التوصل إلى اتفاق". وسجلت صادرات الصين ووارداتها تراجعا أكبر مما كان متوقعا في فبراير، حسب أرقام رسمية نشرت، الجمعة، وعززت القلق حيال الدولة الآسيوية العملاقة التي تشهد تباطؤا اقتصاديا. وباتت الصين تواجه وضعا معقدا، وهي تخوض حربا تجارية مع واشنطن أدت إلى تبادل فرض رسوم جمركية مشددة بمليارات الدولارات بين أكبر اقتصادين في العالم. وبالدولار، تراجعت الصادرات الصينية 20.7 في المئة في فبراير، بعدما سجلت ارتفاعا الشهر الذي سبق، حسب ما أعلنت إدارة الجمارك. وواصلت الواردات انخفاضها الذي بلغت نسبته 5.2 في المئة، وهو أكبر مما سجل في يناير. وجاء التراجع في الصادرات والواردات أكبر مما كان متوقعا، فقد قدرت مجموعة خبراء استطلعت وكالة بلومبرغ آراءهم انخفاضا بنسبة 5 و0.6 في المئة على التوالي. وقال ريموند يونغ المحلل في مصرف "ايه ان زد"، إن "الأرقام التي نشرت أمس تعزز وجهة نظرنا التي تفيد بأن الانكماش الاقتصادي في الصين بدأ". وأضاف أن "القليل من الأسباب تدفع إلى توقع ارتفاع في الأمد القصير". من جهة أخرى، سجلت الصين في فبراير فائضا تجاريا شهريا منخفضا بشكل غير معهود، بلغ 4.12 مليارات دولار فقط، أي أقل بكثير من الفائض الذي سجل في يناير (39.2 مليارا). وتواجه الصين التي تستهدفها حرب تجارية بدأتها الولايات المتحدة تباطؤا في النمو الاقتصادي، الذي انخفض العام الماضي إلى 6.6 في المئة وكان الأدنى منذ 28 عاما. وأعلن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، الثلاثاء، هدفا مخفضا بشكل طفيف للنمو في 2019 يتراوح بين 6 و6.5 في المئة. وسجلت الصناعات التحويلية في فبراير أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات. وفي الشهر السابق، كاد مؤشر مهم للأسعار في القطاع الصناعي يصل إلى الانكماش.
مشاركة :