مَن للشهيد غير الله سبحانه وتعالى؟!

  • 3/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مقالي المنشور في القبس 7 مارس الجاري والمعنون «حتى أعلام الشهداء».. أثار ضجة ملموسة من خلال المكالمات والرسائل التي أتتني من أصدقاء ومعارف، وقد أوصلنا الرسالة للأخ الفاضل أحمد المنفوحي المدير العام لبلدية الكويت، فوعد خيراً، جزاه الله خير الجزاء.. أحد الأصدقاء كان يشغل منصباً رسمياً رفيعاً تفاعل مع الموضوع، وكشف لي الستار عن اهمال وتجاهل أكبر لشهدائنا الأبرار في مرفق يتبع الحكومة، ويقع تحت اشرافها، وهو مكتب الشهيد، الذي أشرف على بنائه والإشراف عليه مشكوراً الديوان الأميري، الذي أبهرنا بمشاريع أخرى؛ كمركز جابر الأحمد الثقافي ومكتبة عبد الله السالم، والموقع هو الحديقة الأشهر الآن في الكويت والمسماة «حديقة الشهيد»، حيث زوّدني صديقي الفاضل بمقال لزميلنا الاعلامي البارز يوسف الجاسم، بعد أن تجوّل في حديقة الشهيد العام الماضي صدمه ما خصص للشهيد فيها، حيث قال: «إذا لم يتوافر لنا معالم حضارية خلال السنوات العشر الماضية إلا مركز جابر الأحمد الثقافي وحديقة الشهيد، فذلك يكفينا لأسباب عديدة لا داعي لذكرها في هذا المقال.. لكني سأنشغل وأشغلك معي عزيزي القارئ وعبر عدة سطور بالشق الخاص بإعجابي بالإبداع والرونق والجمال، خاصة في مثل هذه الأيام الذهبية من السنة، التي تعد أجمل أيام السنة، وفي الوقت نفسه سأشغلك بما شعرت به من ألم بأن من يدخل الحديقة الرائعة يخرج منها، وهو يشعر بأنه لا نصيب للشهيد، أو الشهداء في تلك الحديقة إلا اسمها..! لأنه لا يجوز أن يكون الموقع المختار فيها لكتابة أسماء وصور الشهداء هو منحدر في الجزء الفاصل بين المرحلتين الأولى والثانية، ولا تكاد تعثر عليه العين المجردة، حيث لا اعلان ولا توجيه ولا تنويه بالنصب الزجاجي الأنيق القريب من السرداب المؤدي إلى أسماء الشهداء»! (انتهى). ونحن نؤيّد ما خطته يد زميلنا يوسف الجاسم ونستغرب الاستمرار في تجاهل هذه الفئة الكريمة من أبناء الوطن.. يكفي أنه لم يُسمّ باسم شهيد شارع واحد، وفق علمنا، بل إن الشارع الذي سمي باسمهم «منّت» عليه حكومتنا الرشيدة.. حيث نرى يومياً وفي كل مناطق الكويت أناسا (رحمهم الله) لا نعرف ماذا أدّوا للوطن تسمى بأسمائهم شوارعها! فإلى متى سيستمر ذلك التجاهل لهذه الفئة التي ميّزها الله عنا بالشهادة، ولا نطلب لها الانصاف الا من الخالق سبحانه وتعالى، وهو على كل شيء قدير؟! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. علي أحمد البغليAli-albaghli@hotmail.com

مشاركة :