قيادي كردي: واشنطن تنشئ إدارة جديدة شمال شرقي سوريا

  • 3/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد قيادي كردي سوري بارز، أمس السبت، أن الولايات المتحدة ترفض عودة القوات السورية إلى شرقي الفرات رفضاً قاطعاً، كما أنها لن تسمح لدمشق وطهران وأنقرة بالتدخل في تلك المنطقة، ولفت إلى أن أمريكا تعمل على إنشاء «إدارة جديدة» شمال شرقي البلاد؛ بحيث يكون للمجلس الوطني الكردي السوري وقواته العسكرية (بيشمركة روجأفا) مشاركة قوية فيها. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة «باسنيوز» سليمان أوسو، عضو الهيئة الرئاسية ل«المجلس الوطني الكردي» في سوريا، وسكرتير حزب «يكيتي الكوردستاني- سوريا»، في حين حذر مسؤول كردي آخر، من خلايا تنظيم «داعش» النائمة، ومن إقصاء المُكونات الكردية في سوريا، كما طالب بإعادة الإعمار في المناطق المدمرة.وأضاف أوسو: إن «قيام أمريكا بإبقاء قوة مصغرة شرقي الفرات؛ رسالة للجميع بأنها لن تسمح لأي قوة عسكرية أخرى بالدخول إلى هذه المنطقة». وتابع أوسو: «يُفهم من الموقف الأمريكي- حالياً- بأن الإدارة الأمريكية لن تتخلى عن الأكراد ومكونات شرقي الفرات؛ لكن بالتالي فإن أمريكا لن تبقى إلى ما لانهاية في تلك المنطقة». وقال: «هدف أمريكا من إنشاء المنطقة الآمنة، التي لم تتبلور معالمها بعد؛ هو طمأنة حليفتها (تركيا)، وإزالة مخاوفها من سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي)، الموالي لحزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه ) على شرقي الفرات».إلى ذلك، يترقّب عبدالكريم عمر، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، لحظة إعلان قوات «سوريا الديمقراطية»، «الانتصار» على تنظيم «داعش»، الّذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في جيبٍ صغير بالقرب من الحدود (السورية العراقية). وأكد عمر: إن «القضاء على «داعش»، والانتصار عليه عسكرياً وجغرافياً، لا يعني القضاء على الإرهاب كلياً».وأشار إلى «وجود عشرات الخلايا النائمة للتنظيم، فضلاً عن أفكاره المتطرفة، التي نشرها على الأرض، وزرعها في عقول البعض». وبحسب المسؤول الكردي البارز، فإن التحديات التي تواجهها الإدارة الذاتية، لا تزال كبيرة؛ وفي مقدمتها «وجود الآلاف من عناصر «داعش» وعائلاتهم في المنطقة». وشدد في هذا السياق، بقوله: «هذا الأمر يعد تحدياً كبيراً، ولا بد من مواجهته أيضاً في إطار التنسيق مع المجتمع الدولي، كما واجهنا «داعش» معاً، يجب أن نواجه هذه المشكلة معاً».ولا تتوقف التحديات، التي تواجهها الإدارة الذاتية على «الخلايا النائمة للتنظيم، والخوف من ظهور تنظيماتٍ مشابهة». ولعل من أبرز التحديات أيضاً بحسب عمر: «المناطق التي تم تحريرها مؤخراً، وبصورة خاصة الرقة ودير الزور، وهذه مناطق دُمرت بالكامل؛ من حيث البُنية التحتية؛ والصرف الصحي؛ ومياه الشرب؛ والجسور؛ والمدارس؛ والمستوصفات؛ والمستشفيات، فهذه المجتمعات بحاجة كذلك إلى تقديم الدعم؛ لتثبيت الاستقرار؛ ولإعادة التأهيل، واندماج هذه المجتمعات مع المكونات الأخرى؛ لكي نقضي على هذه البيئة، التي ترعرع فيها الإرهاب».أما التحدي الآخر؛ فهو «العمل مع التحالف الدولي والولايات المتحدة؛ للمشاركة في العملية السياسية، واتفاقات جنيف؛ لرفع الفيتو التركي عن الأكراد ومكونات شمال وشرقي سوريا» وأوضح قائلاً: «لا يمكن أن يكون هناك أي حل للأزمة السورية عندما يتم إقصاء 30% من سوريا من هذه العملية السياسية، ومن لجان إعداد الدستور؛ لذلك عند البدء بأي عملية سياسية، يجب أن يشارك الأكراد وممثلو شمال وشرقي سوريا فيها».(وكالات)

مشاركة :