عمّان: «الخليج» شيّع فنانون أردنيون جثمان زميلهم سعد الدين عطية الذي توفي صباح أمس عن عمرٍ يناهز 63 عاماً في أحد مستشفيات عمّان إثر أزمة صحية طارئة. ونعت وزارة الثقافة الراحل واعتبرت نقابة الفنانين رحيله خسارة كبيرة ليس بوصفه ممثلاً لشخصيات ذات طابع خاص فقط ولكن لأنه كان يعمل على نشر أخبار زملائه عبر صفحته الإلكترونية ويدير صفحة النقابة وأخرى عن الفن في الوطن العربي. وترك رحيل عطية حزناً واسعاً بين الفنانين الذين وصفوه ب«صاحب القلب الطيّب» و«ذاكرة الأخبار الفنية». بدأ عطية التمثيل عام 1974 وأسهم في تأسيس فرقة «أضواء الفن الأردني» وأسهمت إجادته للهجات العربية المختلفة في تجسيده شخصيات أكسبته حضوراً لافتاً بينها رجل أعمال خليجي وحارس عمارة مصري وخبير مقدسي وصاحب محل بقالة سوري ومزارع شامي وتاجر عراقي وبائع نابلسي وغيرها في مسرحيات ومسلسلات أردنية وعربية. تنقّل عطية بين تجارب تاريخية وبدوية وكوميدية واجتماعية معاصرة منها «سمرقند» و«دفاتر الطوفان» و«نمر بن عدوان» و«ضوء أسود» و«زوم على المحسوم»، لكنه كان يعتبر شخصية«أبو العز» الساخرة في «حكاية حارتنا»عام 1993 فارقة في مشواره، لاسيما بسبب ترديد«لازمة»نالت أصداء لدى المشاهدين. اتجه عطية لكتابة أعمال بينها«شقة فوق شقة»و«سالم وسرور»و«التضحية» الذي شاركت فيه الفنانة أمل عرفة وكان فنانون عرب على تواصل دائم معه لنشر معلوماتهم ومستجداتهم الفنية عبر صفحات متخصصة.