موسم جني الورد الحساوي أحد المواسم المشهورة في الواحة، حيث ينطلق الأهالي لقطف الورود المتفتحة خلال هذه الأيام وجمعها من الحيازات الزراعية التي تتزين في مثل هذا الموسم، والذي يطلق عليه البعض بـ «الورد المحمدي» الذي يستخدم مباشرة في المشروبات كنكهة طبيعية، أو تجفيفه وتخزينه ومن ثم استخدامه كشراب منعش بنكهة عطرية فواحة.ويتهافت أهالي الأحساء هذه الأيام على اقتناء هذا الورد الشهير بلونيه الزهري الزاهي والأحمر ورائحته الزكية، والذي يعتبر من المحاصيل الموسمية، فيما تستخدمه ربات البيوت لإضفاء نكهة خاصة للمشروبات الساخنة وخصوصا الشاي، بينما تعمد أخريات إلى تجفيفه والاحتفاظ به لاستخدامات متعددة، منها الأكل، ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻱ، ﻭﺍﻟﺰﻳﻨﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﺮ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ويقف النعناع الحساوي إلى جانب الورد منافسا قويا له فهو يتميز بوفرة محصوله.ويؤكد المواطن عبدالهادي المهدي، أن موسم قطف الورد الحساوي قد بدأ، مشيرا إلى أنه يحرص على رعاية شجر الورد التي يزرعها في حيازته الواقعة في أطراف بلدة المنيزلة، لافتا إلى أن هذه الورود من الأنواع المميزة.أما المواطن محمد المشعل فأشار إلى أن الورد يتواجد في أسواق الأحساء، حيث يتسابق الأهالي على اقتنائه لارتباط المجتمع بهذا المحصول العطري منذ القدم، بينما يتحين الشاب محمد العلي الذي يبيع الورد في أحد الأسواق الشعبية الموسم في كل عام ليقطف الورد بيديه من مزرعة العائلة وبيعه، موضحا بأن موسم الورد قصير لذا يجد إقبالا، ولفت إلى أن أسعاره معقولة ويتراوح سعر صندوق الورد الخشبي الصغير بين 15و20 ريالا.
مشاركة :