إسطنبول - وكالات: دعا زعيم حزب “غد الثورة” أيمن نور لتحقيق ما وصفه ب”الاستقلال الثاني لمصر من حكم السيسي الفرعون الطاغية الذي يعمل لحساب أجندة خارجية صهيونية مشبوهة”، على حد قوله. واندلعت ثورة 1919 في التاسع من مارس احتجاجاً على السياسة البريطانية في مصر عقب الحرب العالمية الأولى، وطالب المصريون فيها بالاستقلال وإنهاء الاحتلال البريطاني لبلدهم. كما دعا نور في رسالة متلفزة الشعب المصري ومن وصفهم بالأحرار في كل العالم لرفض “التعديلات الدستورية الكارثية التي سيجريها السيسي على دستور نرفضه، لكننا نرفض أن يفرغه السيسي من آخر إنجازات واستحقاقات ثورتنا ونضالنا من أجل تحديد مدة الرئاسة دون تأبيد أو تخليد، وبحد أقصى ثماني سنوات”. وأضاف “في ذكرى ثورتكم الكبرى التي تعلمت منها الشعوب والأمم مبادئ السلمية والمدنية، ندعوكم لموجة ثانية تحقق استقلالاً ثانياً ودستوراً عادلاً وحياة كريمة، لأن مصر بحاجة لأن ترفع مرة أخرى ذات الشعار الذي رفعته ثورة 1919، وهو الاستقلال والدستور”. ووفقاً لنور- مقيم في تركيا - فإن الاستقلال الثاني لمصر هو أن تتحرر بلده من مظاهر جمهورية الخوف والاعتقالات والإعدامات السياسية وكل مظاهر إفقار وإذلال الشعب، وأن تتحرر إرادتنا من الحكم العسكري والذل والفقر والفساد بكافة صوره وأشكاله. وشدد على ضرورة إطلاق حوار لتشكيل مظلة وطنية جامعة ومشروع وطني واسع، مشدّداً على أن وحدة الجماعة الوطنية المصرية ليست ترفاً ولم تعد اختياراً للبعض أن يُقبل عليه أو يُعرض عنه، يقبل به أو يرفضه. ورأى أنها ستكون “شراكة بين مواطنين، وليس بين أحزاب أو تيارات، شراكة بين من هُم داخل الوطن أو خارجه، من رموز وشباب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، دون إقصاء لأحد أو تفرقة على أُسس دينية أو أيديولوجية أو مواقف سياسية”. يُذكر أن مصر شهدت خلال الثلاث سنوات الماضية محاولات مختلفة لاصطفاف القوى السياسية على اختلاف أطيافها، إلا أن تلك المحاولات لم تُكلل بالنجاح حتى الآن بسبب ما يصفه مراقبون بترسخ الخلافات الأيديولوجية وانقسامات الماضي.
مشاركة :