استبعدت السلطات المصرية 27 سائق حافلة مدرسية من العمل وقررت إحالتهم للنيابة بعد ثبوت تعاطيهم المخدرات وتابعت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، نتائج لجنة الكشف المبكر عن تعاطي المواد المخدرة بين سائقي الحافلات المدرسية، حيث كشفت اللجنة على 1438 سائقاً خلال الفصل الدراسي الحالي في محافظات القاهرة والجيزة الشرقية والغربية والدقهلية. وتبين من الفحوصات تعاطي 27 سائقاً للمواد المخدرة منهم 17 حالة حشيش و8 ترامادول و2 مورفين. وقالت الوزيرة المصرية إن اللجنة تنفذ العديد من حملات الكشف على سائقي الحافلات المدرسية طوال الفصل الدراسي الحالي، مؤكده أنه سيتم تحرير محاضر لمن يثبت تعاطيه للمواد المخدرة وإحالة تلك الحالات للنيابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأوضحت أنه يتم أيضا الكشف على السائقين جنائيا مع أقسام الشرطة بعد اكتشاف وجود بعض السائقين الذين يعملون في المدارس، وصدرت ضدهم أحكام في قضايا نصب وسرقة بالإكراه، مشيرة إلى أنه يتواجد حاليا أحد ضباط أقسام الشرطة مع لجنة الكشف على السائقين للحصول على البيانات والتأكد من عدم وجود أحكام عليهم. من جانبه، قال عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إنه سيتم التوسع في الحملات لاستهداف الكشف أيضا على سائقي حافلات نقل طلاب الجامعات والمعاهد العليا الخاصة، وكذلك سائقي الحافلات الذين ينقلون طلاب المدارس الحكومية، مع استمرار تكثيف حملات الكشف عن المخدرات على سائقي المدارس الخاصة بالمحافظات المختلفة. وأضاف أنه سيتم إخطار وزارة التربية والتعليم بنتائج العينات لاتخاذ إجراءات الفصل لمن يثبت تعاطيه للمخدرات مع تحرير محاضر وإحالة متعاطي المخدرات إلى النيابة. وكانت التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية في حادث قطار الموت الذي وقع قبل أيام ، و أسفر عن سقوط 22 قتيلا وإصابة 38 آخرين، قد كشفت أن علاء فتحي سائق القطار، والمتهم الرئيسي في القضية، تم إيقافه من قبل 6 أشهر عن العمل لتعاطيه مواد مخدرة. وتجري السلطات المصرية تحاليل دورية ومفاجئة لجميع العاملين في الجهاز الحكومي للتأكد من تعاطيهم المخدرات من عدمه ،وفِي حالة ثبوت تعاطي أي موظف يتم إحالته للتحقيق وتوقيع عقوبات عليه وفِي حالة تكرار تعاطيه للمخدرات يتم فصله من العمل نهائيا.