تفاؤل صيني بنجاح المفاوضات التجارية مع واشنطن

  • 3/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال نائب المفاوض التجاري الصيني وانج شو وين، اليوم السبت، إنه «متفائل» بنجاح المفاوضات بين بكين وواشنطن في إنهاء حربهما التجارية المستمرة منذ شهور. وقال وانج، الذي يشغل منصب نائب وزير التجارة، في مؤتمر صحفي على هامش الجلسة البرلمانية السنوية، إن الفرق التجارية بالبلدين حققت تقدمًا جوهريًا في بعض القضايا المهمة، في ثلاث جولات من المحادثات منذ ديسمبر». وأوضح وانج، أن الرئيسين شي جين بينج ودونالد ترامب، وجّها فرق التجارة بالبلدين إلى الانتقال صوب رفع جميع التعريفات الجمركية المفروضة على السلع الواردة من البلدين. وفرضت الولايات المتحدة، حتى الآن، تعريفات على واردات صينية بقيمة 250 مليار دولار، وردت بكين بفرض تعريفات على سلع أمريكية بقيمة 110 مليارات دولار. وتسببت هذه التعريفات في تباطؤ الاقتصاد الصيني، الذي سجَّل نموًا بنسبة 6.6% في العام الماضي، وهو أقل معدل في نحو ثلاثة عقود. وقال وانج، إن الصادرات الأمريكية إلى الصين تراجعت بنسبة 7% في العام الماضي، بينما تراجعت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين بنسبة 19.9%. وأضاف، أن «فرض التعريفات على الجانبين، سيضر بمصالح الولايات المتحدة والصين والعالم ككل». وأمس الجمعة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ثقته في أن بلاده يمكنها إبرام اتفاق مع الصين بشأن التجارة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل على نحو جيد جدًا، سواء توصّلت أم لم تتوصل إلى اتفاقية مع العملاق الاقتصادي الآسيوي. وقال مستشار البيت الأبيض للتجارة الدولية، كليت ويلمس، إن البلدين حققا تقدمًا في المحادثات؛ لكن ما زال هناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه. وشهدت العلاقات التجارية بين البلدين أزمة حادة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع العجز في تجارة الولايات المتحدة مع الصين، والذي يتسم بحساسية سياسية، بنسبة 8.1%، بما قيمته 375.2 مليار دولار. وأعلنت وزارة التجارة الأمريكية، في وقت سابق، أن العجز التجاري حقق قفزة بنسبة 18.8% خلال ديسمبر الماضي، أسهمت في تسجيل عجز إجمالي قدره 621 مليار دولار العام الماضي. واستضافت واشنطن، مؤخرًا، محادثات بين الولايات المتحدة والصين؛ لإنهاء الحرب التجارية بينهما، وما زالت هناك ثلاث قضايا عالقة، تتمثل في مطالب قدَّمتها الإدارة الأمريكية إلى بكين، في مقدمتها، عدم مُطالبة الشركات الأجنبية بنقل التكنولوجيا قسرًا كشرط للعمل في الصين، ووضع حدٍّ لقرصنة المعلومات، وزيادة الواردات الصينية من الولايات المتحدة؛ لخفض الفائض التجاري الكبير لصالح بكين.

مشاركة :