تختتم، اليوم، منافسات الجولة الثالثة والعشرين من مسابقة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بإقامة مباراتين؛ في الأولى يلعب الفتح مع الباطن في الرابعة إلا الثلث عصرًا على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية. أما الثانية فتجمع فريقي الحزم وأحد في الرابعة عصرًا على ملعب نادي الحزم. ستحظى المباراة الأولى بين الفتح وضيفه الباطن باهتمام كبير؛ ليس من محبي وأنصار الفريقين فقط، بل من قطاع عريض من الشارع الكروي السعودي؛ فالفتح الذي يشغل المركز السابع برصيد 32 نقطة، سيواجه الباطن الرابع عشر برصيد 19 نقطة، متساويًا في الرصيد مع الاتحاد الثالث عشر، والفيحاء الخامس عشر. ومن الممكن أن تكون نتيجة مباراة اليوم سببًا في تحول جذري في المنافسة على الهروب من الهبوط؛ فإذافاز الباطن أو تعادل، سيتخطى الاتحاد معيدًا «العميد» إلى دائرة الهبوط التي أفلت منها مساء أمس الجمعة بفوزه على الفيحاء. أما إذا انتهت المباراة بفوز الفتح، فإن ذلك سيعني منح الاتحاد فرصة جديدة للابتعاد أكثر وأكثر في الجولات المقبلة، عن الخطر الذي ظل يهدده منذ انطلاق الموسم الحالي. وفي كل الأحوال، فإن الباطن هو من سيلعب بأعصاب متوترة بسبب الضغط الكبير على لاعبيه، فيما سيخوض لاعبو الفتح اللقاء بأعصاب هادئة ولن يكونوا تحت أي ضغوط؛ بسبب الوجود في قلب المنطقة الآمنة بجدول الدوري. وكان فريقا الفتح والباطن قد التقيا من قبل في مسابقة الدوري خمس مرات؛ حيث فاز الفتح بمباراتين، وتعادل الفريقان ثلاث مرات. أما في المباراة الثانية، فيبدو الحزم مرشحًا لقطع خطوة كبيرة على طريق الابتعاد نهائيًّا عن منطقة الخطر؛ وذلك عندما يستضيف أحد، في لقاء تبدو فيه حظوظ الحزم أفضل من الناحية النظرية. ويحتل الحزم صاحب الأرض والجمهور المركز الثاني عشر برصيد 23 نقطة، فيما يشغل أحد المركز الأخير برصيد 13 نقطة. وسيسعى الحزم إلى تعميق جراح ضيفه بالفوز عليه، بما يرفع رصيده إلى النقطة 26 قافزًا إلى المركز العاشر، ومتخطيًا فريقي القادسية والرائد اللذين يمتلكان 24 و25 نقطة على الترتيب. أما أحد، فليس أمامه سوى الاجتهاد قدر طاقة لاعبيه بهدف اقتناص نقاط الفوز، على الرغم من أن الفريق لم يحقق الفوز إلا في ثلاث مناسبات هذا الموسم. وكان الفريقان قد التقيا من قبل مرة واحدة انتهت بالتعادل