وثَّقت الحكومة اليمنية مقتل 500 امرأة، بنيران ميليشيا الحوثي منذ انقلابها في 21 من سبتمبر للعام 2014م. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة اليمنية، ابتهاج الكمال: إنَّ الحرب التي تقودها الميليشيا تسبَّبت في إصابة 1950 امرأة، بإصابات متنوعة، منها 3230 حالة نفسية، و11 حالة تعذيب، وحالة إخفاء قسري. وأوضحت الوزيرة اليمنية، في تصريح بثّته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، السبت، أنَّ الميليشيا اعتقلت 18 امرأة وطالبة من جامعة صنعاء واقتادتهن إلى جهة مجهولة في 6 أكتوبر 2018م عقب خروجهن في مظاهرات تنديدًا بسياسات الميليشيا التجويعية على سكان المحافظات، فيما تعرَّضت 3 نساء للضرب والاعتداء، مما أدَّى إلى إصابتهن بجروح بالغة بذات الفترة. وخلال العام المنصرم 2017 رصدت الحكومة اليمنية مقتل 120 امرأة و115 إصابة منهن 13 إصابة مباشرة بالألغام. وناشدت الوزيرة اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الراعي لمبادرات السلام في اليمن بضرورة اتخاذ موقف واضح وقوي إزاء هذه الميليشيا وجرائمها ضد المرأة بشكل خاص واليمنيين عامة. وفِي سياق مقارب، أكَّد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أنَّ نحو 4 ملايين امرأة، و6 ملايين طفل في اليمن يعانون أزمة إنسانية قاسية، جراء الانتهاكات الحوثية المستمرة، لافتًا إلى أنَّ الأوضاع الإنسانية هناك أصبحت أكثر صعوبة ومرارة. وعقد وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، برئاسة مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية الدكتور عبدالله بن صالح المعلم، السبت، ندوة بعنوان «الأطفال والأزمة الإنسانية في اليمن» على هامش الدورة الـ 40 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقال المعلم: لقد حضرنا إلى هنا لإيصال رسالة معاناة المواطنين اليمنيين، خصوصًا الفئات الأكثر ضعفًا كالنساء والأطفال من ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية.. إنَّ الميليشيا تستخدم الأطفال في التجنيد في تناقضات مع كل المواثيق الدولية، ومنها اتفاقية جنيف، والقانون الدولي، الصادر في روما، الخاص بجرائم الحرب، وقانون العمل الدولي. ووجَّهت المنظمات الدولية المشاركة في الندوة، اتهامات لجماعة الحوثي في اليمن بتجنيد الأطفال والدفع بهم في ميادين القتال وحمل السلاح؛ ما يُعَدّ انتهاكًا صريحًا للمواثيق الدولية الخاصة بحماية حقوق الطفل، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بحماية الأطفال في اليمن. وتناولت الندوة الوضع الإنساني في اليمن، وتقييم موقف المجتمع الدولي من الأزمة الإنسانية، إلى جانب قضية إعاقة وصول المساعدات الإنسانية من قِبَل جماعة الحوثي التي تسيطر على 60% من موادّ الإغاثة المختلفة، ومدى تأثير الأزمة الإنسانية على شريحة الأطفال في اليمن.
مشاركة :