كشف معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، عن تكوين لجنة لدراسة شكاوى الأهالي المتعلقة بمجرى وادي شعم في رأس الخيمة والذي يشهد تآكلاً مستمراً على جانبيه بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال العامين الماضيين، ما أثر على مساكن ومزارع الأهالي القريبة من مجرى الوادي. وأوضح معاليه خلال مؤتمر صحفي على هامش تسجيل الجسر الفولاذي برأس الخيمة في موسوعة غينيس، بأن وادي شعم يعد أحد الأودية المهمة، والتي تشهد حركة نمو سكاني متزايدة، مشيراً إلى أن مشاكل مجرى الوادي بدأت في الظهور مع تزايد معدلات الأمطار خلال السنوات الخمس الماضية. وأضاف: لوحظ وجود عمليات تآكل مستمرة لمجرى الوادي وعلى جانبيه واستجابة لشكاوى الأهالي فإن الوزارة كونت لجنة لدراسة المجرى تمهيداً لتبطينه وإنشاء بعض العبارات التي من شأنها تفادي آثار الوادي على المساكن والمزارع في الوادي مستقبلاً. وأكد معالي وزير تطوير البنية التحتية أن الوزارة بالتعاون مع الجهات المحلية لن تدخر جهداً في توفير الحلول المطلوبة التي من شأنها راحة المواطنين وأسرهم في المناطق الجبلية وغيرها من المناطق. من ناحيتهم، أكد عدد من أهالي منطقتي الظهوريين والعولة بوادي شعم أن هناك نمواً سكانياً كبيراً بالوادي الذي يضم في الوقت الحالي 165 مسكناً تتوزع بين 75 مسكناً في منطقة الظهوريين و90 مسكناً في العولة، مشيرين إلى أن نسبة من هذه المساكن أصبحت في مرمى مياه الوادي مع هطول الأمطار، وذلك لعمليات النحت المستمرة التي يشهدها المجرى الرئيسي للوادي الذي بدأ يتآكل من جوانبه. وقال سلطان علي سعيد النديب الشحي من العولة: إن الوادي شهد حركة امتداد سكاني جيدة خلال السنوات الماضية في المنطقتين الرئيسيتين بالوادي وهما الظهوريين والعولة، حيث نفذ برنامج الشيخ زايد للإسكان المساكن التي تلبي حاجة سكان المنطقتين، لافتاً إلى أن مجرى الوادي الحالي يشهد عمليات نحت مستمرة أثرت على الطرق وعلى المساكن والمزارع وغيرها. وأشار كل من حسن محمد حسن المني الشحي وعلي محمد حسن الشحي وحسن عبدالله حسن الشحي ومحمد عبدالله أحمد الشحي من أهالي المنطقة إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدها الوادي خلال الشهرين الماضيين زادت من معاناة سكان الوادي، نظراً لزيادة النحت على جانبي الوادي ووصول المياه لعدد من المنازل والمزارع، كما ساهمت هذه الأمطار في انقطاع بعض الخدمات عن المنطقة إلى جانب عرقلة السير على الطريق الرئيسي للوادي، مؤكدين ضرورة وضع الخطط اللازمة لتفادي هذه التأثيرات مستقبلاً وسرعة تنفيذ تبطين الوادي وإنشاء عدد من العبارات والجسور الصغيرة إلى جانب إنشاء طريق بمستوى مرتفع لتجنب قطع المياه له خلال الأمطار. من ناحيتهم، أكد عدد من أهالي الظهوريين بوادي شعم أن منطقتهم تضم حوالي 75 مسكناً، مشيدين بالدعم الحكومي المتواصل لجميع المناطق الجبلية التي تشهد حركة نمو كباقي مناطق الدولة. وقال سعيد محمد خماس الظهوري: إن هناك تزايداً في معدلات الأمطار بدأ خلال السنوات الخمس الأخيرة وفي السابق تنبهت قيادتنا الرشيدة بضرورة حماية المناطق السكنية التي تتخلل المناطق الجبلية وقامت بإنشاء الكثير من السدود التي حمت مساكن الأهالي ومزارعهم ومن بينها سد وادي شعم الذي ساهم في التوسع السكاني المطلوب في المنطقة، مشيراً إلى أن المشاكل الحالية تتمثل في ضيق مجرى الوادي وعدم ملاءمته لكميات الأمطار الغزيرة التي تهطل على المناطق الجبلية القريبة. وأكد كل من حمدان حسن الظهوري، محمد حمدان الظهوري، وخالد علي محمد الظهوري، وأحمد عبدالله الظهوري، من أهالي المنطقة الحاجة لإنشاء ممرات جديدة للمياه لتفادي وصولها لبيوت ومزارع الأهالي إلى جانب تعبيد الطريق وإنارتها وإنشائها بمواصفات تتناسب مع ظروف الأمطار. وأشاروا إلى أن كميات الأمطار تضاعفت على المنطقة خلال السنوات الخمس الأخيرة وباتت هناك حاجة لتفادي أي مخاطر مستقبلية من استمرار عمليات النحت وتغيير مجرى الوادي، مطالبين بضرورة دراسة سد الوادي الحالي ومدى الحاجة إلى تنفيذ توسعته وزيادة ارتفاعه.
مشاركة :