الهند تشكّك في إعلان باكستان حظر نشاط تنظيمات متشددة

  • 3/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شكّكت نيودلهي في إعلان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أنه لن يسمح لأي جماعة متشددة بالعمل على أراضي بلاده وشنّ هجمات خارجها، معتبرة أن إسلام آباد «لم تتخذ إجراءات ذات صدقية» ضد «منظمات إرهابية». وكان خان قال الجمعة الماضي: «لن تسمح هذه الحكومة باستخدام أرض باكستان في أي نوع من الإرهاب الخارجي. لن نسمح لأي جماعة متشددة بالعمل داخل بلدنا». جاء ذلك بعد أيام على شنّ السلطات الباكستانية حملة ضد منظمات متشددة، في ظلّ تنامي ضغط دولي بعد تفجير انتحاري أوقع عشرات القتلى من الشرطة الهندية في إقليم كشمير المتنازع عليه، نفذته «جماعة محمد» المتشددة التي تتخذ باكستان مقراً. لكن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي نفى أن يكون «جيش محمد» أعلن مسؤوليته عن الهجوم. وشنت الهند في 26 شباط (فبراير) الماضي غارة على معسكر في باكستان، أعلنت أنه لـ «جيش محمد». وردّت باكستان بإرسال مقاتلاتها فوق الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، لكنها أعادت طياراً هندياً أسقطت مقاتلته فوق أراضيها. واعتبر ناطق باسم الخارجية الهندية أن إسلام آباد «في حال إنكار»، في شأن دعمها جماعات مُتهمة بشنّ هجمات في الهند. وأضاف: «قواتنا المسلحة تواصل مراقبتها الصارمة، وستبقى مصمّمة على الدفاع عن الأمّة ومواطنيها. تصرّفنا وسنواصل التصرّف بمسؤولية ونضج». وأضاف: «الوجود الكبير للمعسكرات الإرهابية في باكستان معروف لدى الجميع، داخل باكستان وخارجها، والتي لم تتخذ أي إجراءات ذات صدقية ضد جيش محمد وسواه من المنظمات الإرهابية التي تواصل عملياتها بحصانة من باكستان». وتطرّق الناطق الى تقرير لوكالة «رويترز»، أفاد بأن مسؤولين باكستانيين تذرعوا بـ «مخاوف أمنية»، لمنع فريق من الوكالة من صعود تلّ في شمال شرقي البلاد، للوصول إلى مدرسة ومبانٍ تحيط بها، استهدفتها المقاتلات الهندية رداً على تفجير كشمير. ويقول قرويون إن المقاتلات قصفت مدرسة دينية كانت تابعة لـ «جيش محمد»، وما تعتبره الحكومة الهندية «معسكراً لتدريب إرهابيين»، معلنة قتل 300 منهم. لكن إسلام آباد نفت الأمر. وقال الناطق: «قرار باكستان عدم السماح للصحافيين بزيارة الموقع، يعني أنها تخفي الكثير». وأكد أن الضربات الجوية الهندية كانت «ناجحة وحققت الأهداف المنشودة»، علماً أن تقرير «رويترز» أفاد بأن صوراً واضحة التقطتها أقمار اصطناعية تُظهر أن المدرسة الدينية لم يطرأ عليها تغيير.

مشاركة :