دشنتها أسماء فرغلى.. وتستهدف الشباب المقبل على الزواج والمتزوجين دشنت فتاة من أبناء قرية الطود بمحافظة الأقصر، تدعى «أسماء أحمد فرغلى»، وبرفقتها ٤ شباب من المتطوعين، بالتعاون مع الجمعية العربية للإعلام والتنمية والتدريب بالأقصر مبادرة «طلقنى شكرًا»، بهدف التوعية من مخاطر الطلاق وكيفية الحفاظ على الأسرة، من خلال نشر القيم الأسرية التى تؤدى للترابط بين أفراد الأسرة الواحدة ونبذ الطلاق وأسبابه، وكيفية الاختيار الصحيح لشريك الحياة وتأهيل المقبلين على الزواج وتربية الأطفال تربية إيجابية وغيرها من الأهداف.قالت أسماء «اسم «طلقنى شكرًا» له أكثر من معنى، فهو يسخر من الوضع الذى وصلنا إليه، فالطلاق أصبح حاليا مثل رسالة «كلمنى شكرًا» التى نرسلها لبعضنا البعض مجانًا، فكذلك أصبح الطلاق استسهالًا للوضع، كما أن السيدة عندما تقول طلقنى لزوجها وبينهما خلاف فهى لا تقصد طلقنى بالمعنى الدارج، بل هى تقصد احتوينى أو اجعلنى ضمن اهتماماتك اليومية أو اسمعني، وهى لا تعرف كيف تعبر وزوجها لا يفهمها، فيقولها بكل سهولة «أنتى طالق» فهى هترد «طيب شكرًا»».وأضافت أسماء لـ«البوابة»، أن المبادرة تسعى لخفض نسبة الطلاق فى القرى والنجوع داخل محافظة الأقصر، بعد ارتفاع إحصاءات الطلاق مؤخرًا، متطلعة إلى وجود دعم من مسئولى التضامن والجمعيات الأهلية والشباب والمواطنين وكافة أفراد الأسرة، لافتة إلى أنها أطلقت شعار المبادرة بمسمى «طلقنى شكرًا» لنقوم بنبذ الأنفاق المظلمة وإطلاق منظومة القيم الغائبة عن المجتمع والأسرة، مشيرة إلى أن المبادرة تستهدف الشباب المقبل على الحياة الزوجية والمتزوجين والرجال والنساء، وتعريفهم كيفية اختيار الأزواج والزوجات، وكيفية التعامل بينهما بعد ذلك، وكيفية حل المشاكل بينهما، دون تدخل أحد، لافتة إلى أن هناك خطة تدريبية بمشاركة أئمة الأزهر الشريف ورجال الدين وأساتذة الجامعات، لتعميم الفكرة بكافة القرى والنجوع والمراكز والمدارس والجامعات، بهدف الحفاظ على الأسرة ونبذ الطلاق والتعصب الأسري.وطالبت أسماء أحمد، كافة الجهات المعنية، الوقوف ودعم المبادرة بقوة حتى تصل إلى كل قرية وكل منزل وتقديم النصح والإرشاد للمتزوجين والمقبلين على الزواج أيضا، حتى يتم القضاء على المشكلة من جذورها، خاصة أن مصر تتصدر المرتبة الأولى فى حالات الطلاق، مطالبة بأن تكون هناك مواد تدريسية للطلاب والطالبات فى المعاهد والدبلومات والكليات لدراسة ما طرحته سابقا.فيما أوضح صلاح نوار، مؤسس الجمعية العربية، أن الهدف من المبادرة كان كافيًا لتبنيها من قبل الجمعية ورواد العمل المجتمعي، مؤكدا أن التفتت الأسرى يبدأ إصلاحه من النشء، وأن الشباب هم الأكثر استهدافًا من خلال المبادرة لكونهم نواة الأسرة، لذا تسعى المبادرة لتعريفهم بالطلاق ومشاكله وما الذى يؤدى إليه، وكيفية الحفاظ على الأسرة من خلال الندوات التعريفية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بكافة القرى.فيما أكد الشيخ عبدالستار محمود حسين رئيس لجنة الإصلاح والتحكيم بمنطقة وعظ الأقصر، أن أهداف المبادرة تتفق تماما مع أهدف اللجنة فى حل المشكلات والخلاف بين الزوجين قبل تفاقمها للحد من معدلات الطلاق فى مصر، لافتا إلى أنه سيتم تبنى ودعم هذه المبادرة وخروجها إلى النور وإلى حيز التنفيذ حتى تحقق أهدافها فى الحد من حالات الطلاق والمساعدة على حل المشكلات الزوجية من بدايتها قبل أن تنتهى بالطلاق.
مشاركة :