أشارت دراسة كورية إلى أن من يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن، أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والتوتر عن غيرهم. وكتب باحثون في دورية «JAMA» لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة العنق إن هذه الحالة لطالما ارتبطت بتدني مستوى المعيشة، ومشاكل تتعلق بالصحة البدنية والاجتماعية والعاطفية والمعرفية. وعلى الرغم من أن الاكتئاب والقلق يصاحبان التهاب الجيوب الأنفية المزمن، في كثير من الأحيان، فإنه ليس واضحا ما إذا كانت مشاكل الصحة النفسية سبقت المعاناة من هذا الالتهاب أم عقبته. وركزت الدراسة على 16 ألف مريض في كوريا جنوبيا، خضعوا للعلاج من التهاب الجيوب الأنفية المزمن، من عام 2002 إلى عام 2013 وأكثر من 32 ألف شخص لا يعانون منه، ولم يكن لأي منهم سجل للإصابة بالاكتئاب أو القلق. وبعد متابعة مرضى التهاب الجيوب الأنفية، خلال فترة 11 عاما، تبين أن احتمال إصابة أكثر من 50 % منهم بالاكتئاب أو التوتر أكبر. وقال قائد الدراسة الدكتور دونج كيو كيم «على الرغم من تلقي أفضل علاج طبي وجراحي، فإن بعض المرضى المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن يعانون أعراضا مستمرة، فتصبح السيطرة على هذه الحالة تحديا». وأضاف أن المرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية «يشعرون بألم أكبر كثيرا، وانخفاض شديد في مستويات الطاقة، بالإضافة إلى صعوبة في ممارسة أنشطة الحياة اليومية أكثر من المرضى غير المصابين بمشاكل نفسية». وكل من شملتهم الدراسة من المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية يعانون من الأعراض لمدة 12 أسبوعا على الأقل، حين تم تشخيص إصابتهم. وقال الدكتور إدوارد مكول، رئيس قسم طب الأنف وجراحات الجيوب الأنفية»، إن التهاب الجيوب الأنفية قد يؤدي لإطلاق الناقلات العصبية، التي قد تتضافر مع العوامل الوراثية وعوامل أخرى، لتسبب مشاكل نفسية»، وأضاف: «في الوقت الحالي أي ربط هو محض تكهن ولا تزال هناك حاجة للكثير من الدراسات».
مشاركة :