لندن أول مارس آذار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - ظل فيليبي كوتينيو لفترة طويلة مصدرا لخيبة الأمل لجماهير فريقه ليفربول رغم امتلاك اللاعب البرازيلي لقدرات كبيرة لم يرها كثيرون على مستوى الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لكنه وبهدف حاسم آخر اليوم الأحد أثبت جدارته بلقب اللاعب المحوري. وانطلقت من القدم اليمنى لكوتينيو البالغ من العمر 22 عاما تسديدة جميلة من 25 مترا منحت ليفربول الفوز 2-1 على ضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب في استاد أنفيلد. وبفضل انتصاره الذي حسمته تسديدة كوتينيو بعيدة المدى تقدم ليفربول للمركز الخامس في الترتيب متجاوزا ساوثامبتون الفريق الذي هزمه ليفربول 2-صفر في ملعبه قبل أسبوع. والهدف هو الثاني للاعب البرازيلي في أسبوع بعد هدف جميل آخر في ملعب ساوثامبتون ليتوج تألقه ويثبت أنه عنصر لا غنى عنه في الفريق بعد بداية متذبذبة لمشواره في انجلترا منذ انتقاله من إنترناسيونالي في يناير كانون الثاني 2013. وقال عنه مدربه بريندان رودجرز متحدثا للصحفيين مشاهدته أمر ممتع. إنه فتى يملك الكثير ليقدمه في المستقبل. إنه لاعب كرة قدم مثير للبهجة. أن تخدع جو هارت (حارس سيتي) بتسديدة كهذه وبقوة كهذه.. لقد كانت تسديدة استثنائية. وأضاف اعتدنا منه دائما تمريرات حاسمة لزملائه.. لاعب غير أناني بالمرة ومتواضع تماما ويفضل أن يصنع أهدافا للآخرين. نحن نشجعه على ذلك. تحركاته رائعة حول منطقة الجزاء ولا يحتاج لكثير من اللمسات لتعديل وضع الكرة والتسديد. أسلوبه يدل على مستو عال لذا سيسجل الكثير من الأهداف. وبالمثل لعب كوتينيو الذي استعاده ليفربول للتشكيلة الأساسية بعدما غاب عن الهزيمة بركلات الترجيح أمام بشيكطاش التركي في الدوري الأوروبي الخميس الماضي دور البطولة في الانتصار على سيتي باستاد أنفيلد العام الماضي. غير أن في أدائه اليوم علامة على تطور مطرد بعد لحظات إبداع متقطعة الموسم الماضي. ولم يخسر ليفربول في آخر 11 مباراة بالدوري محققا ثمانية انتصارات وتزامنت صحوته هذه بعد البداية المهتزة للموسم مع ظهور الأثر الواضح لكوتينيو في الفريق. (إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية)
مشاركة :