واصل مئات الأشخاص احتجاجاتهم في شوارع العاصمة الجزائرية اليوم الأحد (10 مارس آذار) للاعتراض على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (80 عاما) لولاية خامسة. وخرج منذ الساعات الأولى من نهار اليوم الأحد عشرات الطلاب و التلاميذ في مظاهرات بمختلف أحياء الجزائر العاصمة. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا للخماسة يا بوتفليقة" وقال مصدر مطلع لرويترز إن من المتوقع أن يعود بوتفليقة إلى الجزائر اليوم بعد أسبوعين من تلقي العلاج في مستشفى سويسري. ويواجه الرئيس احتجاجات حاشدة تشكل أكبر تهديد لحكمه المستمر منذ 20 عاما. قال تلفزيون النهار إن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر دعا جميع الأطراف السياسية اليوم الأحد إلى العمل معا لإنهاء الأزمة السياسية. وأضاف أن الحزب يريد أيضا المصالحة الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر. ولم يظهر بوتفليقة (82 عاما) في العلن إلا نادرا منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، ودفع قراره خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل نيسان عشرات الآلاف من الجزائريين للاحتجاج على مدى الأسابيع الثلاثة المنصرمة. وخرج مئات الطلاب إلى الشوارع مرددين هتافات تقول "لا للعهدة الخامسة" وأغلقت العديد من المتاجر في الجزائر العاصمة. واستقال العديد من الشخصيات العامة منهم أعضاء في الحزب الحاكم ونواب بالبرلمان للانضمام للاحتجاجات ضد نظام سياسي يهيمن عليه المحاربون القدامى في حرب استقلال الجزائر عن فرنسا بين عامي 1954 و1962. ولم يبد الجزائريون، الغاضبون من نقص فرص العمل والبطالة والفساد والنخبة من كبار السن، أي رغبة في التراجع رغم عرض بوتفليقة تقييد فترة ولايته إذا فاز في الانتخابات. واحتشد المحتجون في وسط العاصمة يوم الجمعة في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ 28 عاما. وذكر التلفزيون الحكومي أن قوات الأمن اعتقلت 195 شخصا مشيرة إلى ارتكابهم مخالفات مثل السلب والنهب. للمزيد على يورونيوز: طلب لوضع بوتفليقة تحت حماية القوامة القانونية مصدر: الرئيس الجزائري يعود إلى الجزائر اليوم الأحد
مشاركة :