أكد عضو مجلس النواب اللبناني عن "تيار المستقبل" نزيه نجم، أن التيار مع كشف كافة مرتكبي وقائع الفساد، وأن رئيس الوزراء سعد الحريري ليس لديه أي مانع إزاء المحاسبة والمساءلة، مشيرا إلى أن لبنان في أمس الحاجة إلى سير عجلة الحكومة بعد أن تأخر تشكيلها لمدة 9 أشهر، وبعد سنوات من تعطل المجلس النيابي.وأشار النائب عن تيار المستقبل، في حديث اليوم الأحد لإذاعة لبنان، إلى أن هناك الكثير من أوجه الفساد والإهدار، خصوصا في الميناء الرئيسي والمطار وعلى النقاط الحدودية مع سوريا.وفيما يتعلق بالحملة التي أطلقها حزب الله على رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، أكد النائب نزيه نجم أن "السنيورة" رجل دولة من الطراز الأول، ومن لديه دليل قاطع ضده فليقدمه، مضيفا: "نحن غير خائفين على السنيورة لأننا نعرف مصداقيته".وتطرق إلى ملف النازحين السوريين، مؤكدا أن أحدا لا يريد الإبقاء عليهم في لبنان، مشيرا إلى أن الأوضاع الاقتصادية لم تعد تتحمل الأعباء الكبيرة لأزمة النزوح السوري، وأن الجميع يعولون على الدور الروسي في هذا الملف، باعتبار أن روسيا كانت قد أطلقت مبادرة لعودة النازحين من الدول المضيفة إلى سوريا، لافتا إلى أن زيارة الرئيس ميشال عون المرتقبة إلى موسكو تكتسب أهمية كبيرة في إطار حل هذا الموضوع.يشار إلى أن (حزب الله) كان قد أطلق عبر أحد نوابه بمجلس النواب، حملة ضد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، قال فيها إن الحكومة أنفقت خلال الأعوام 2006 إلى 2009 (إبان رئاسة السنيورة) مبلغ 11 مليار دولار أمريكي دون مستندات وعلى نحو يمثل فسادا وإهدارا للمال العام، إلى جانب تلميح الحزب إلى أن السياسات المالية التي اتبعت منذ عام 1992 تنطوي على أوجه فساد وإهدار للمال العام.وعقّب السنيورة خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرا، مؤكدا أن كافة الأموال التي أشار إليها نائب حزب الله، أنفقت بما يتفق مع الأصول وأحكام الدستور والقوانين المالية وبعد مراجعة الجهات الرقابية والمحاسبية، وبما يؤمن تسيير المرافق العامة وتلبية حاجات الدولة والمواطنين، واستعرض خلال المؤتمر مجموعة من الجداول والمستندات والبيانات الإحصائية التي تشير إلى أوجه الإنفاق لذلك المبلغ.واعتبرت أوساط سياسية بتيار المستقبل وقوى (14 آذار) المناهضة لحزب الله، أن الحملة التي يقودها الحزب مؤخرا، تستهدف، بطريق غير مباشر، النيل من رئيس الوزراء سعد الحريري والضغط عليه سياسيا، خاصة وأن فؤاد السنيورة يعد أحد كبار السياسيين المقربين من الحريري وتياره.